غزة - ناصر الأسعد
حوَّلت طائرات الاحتلال ليل مناطق جنوب قطاع غزة إلى نهار، ونشرت الرعب والخوف على نحو غير مسبوق في القرى والأحياء والمخيمات كافة، في مدينتي رفح وخان يونس.
وخلافًا لما جرت عليه العادة، في الغارات الجوية، التي نُفِّذت سابقًا، وسَّعت الطائرات قائمة أهدافها تلك المرة، وقصفت فجر أمس الأحد، أكثر من 12 هدفًا في المدينتين، مُوزَّعة جغرافيًّا على أنحائهما كافة، واستخدمت صواريخ وقنابل كبيرة، أحدثت انفجارات مدوية، وتسببت في تحطيم نوافذ عشرات المنازل، ونشرت الرعب والهلع في صفوف السكان، ولاسيما الأطفال.
واستفاق سكان الحي السعودي، غرب مدينة رفح، على وقع غارات عنيفة، شعروا خلالها، وكأن زلزالًا ضرب المنطقة، فالمنازل تمايلت يمينًا ويسارًا، والنوافذ تحطمت، وعلا صراخ الأطفال من كل حدب وصوت.
وأكَّد المواطن أحمد الصعيدي، من سكان الحي المذكور، أن "الاحتلال استخدم صواريخ كبيرة لم يستخدمها منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، فرغم أن القصف كان يبعد مئات الأمتار عن الحي المذكور، إلا أن كل مواطن كان يشعر بأن الاستهداف ملاصقًا لمنزله".
وأعرب الصعيدي، عن "اعتقاده أن إرهاب المواطنين وتخويفهم كان الهدف الحقيقي من وراء تلك الغارات، التي استمرت لأكثر من ساعتين، وطالت المناطق كافة، ولاسيما وأن معظمهما استهدفت مواقع خالية".
وكان القصف استهدف المواقع التابعة لفصائل المقاومة في مدينتي؛ خان يونس، ورفح، إضافةً إلى مصنع للباطون، وأراضٍ مفتوحة، وجميع المواقع المستهدفة كانت خالية، وأسفر القصف عن إصابة طفل ومواطن بجروح طفيفة، وإلحاق أضرار مادية فادحة في عشرات المنازل.
أرسل تعليقك