القاهرة ـ فريدة السيد
أكد رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق المستشار عمرو عبدالرازق, أن الرسائل التي نقلها الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء زيارته إلى ألمانيا والمجر, ترفع شعار "استقرار مصر يمثل صمام أمان لأوروبا".
وصرَّح الخبير القانوني والاقتصادي, بأنَّ هذه الرسالة تشمل تحفيز الدول الأوروبية على دعم الاستقرار في مصر من مختلف النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية, فضلًا عن ضرورة وقف كل الدعم أو توفير الملاذ الآمن لعناصر الجماعات الإرهابية التي تقدمها الحكومات أو منظمات المجتمع المدني في الاتحاد الأوروبي لتلك الجماعات.
وأوضح عبدالرازق, أنَّ الرئيس أشار إلى خصوصية العلاقة التي تربط الجيش والشعب في مصر, وهي علاقة تحتاج من كل الدول الأوروبية إعادة دراستها واستيعابها لفهم ما جرى في مصر منذ أحداث 25 يناير، إلى ثورة 30 يونيو وما جرى بعدها, وكيف انحاز هذا الجيش لرغبة الشعب.
وأضاف إنَّ الرئيس السيسي ربط بين حجم الزيادة السكانية التي تشهدها مصر سنويا والتي تقدر بما يزيد عن مليوني نسمة, وبين ضرورة استباق تلك الزيادة بإحداث طفرة في الاستثمارات, لاستيعاب هذه الزيادة الرهيبة، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار وإنشاء المشاريع في تحقيق الاستقرار وحل أزمة البطالة والحد من الفقر والعنف والتطرف.
وبيّن المستشار عبدالرازق, أنَّ الرئيس السيسي استغل الزيارة في الترويج لجذب الاستثمارات الأجنبية في المشاريع القومية الكبرى التي أعلنت عنها قبل عام، ومنها تنمية محور قناة السويس والسكك الحديد ومشاريع معالجة المياه وغيرها.
وأشار عبدالرازق في هذا الصدد إلى الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة التي شملت ألمانيا والمجر, حيث تم توقيع 4 عقود استثمارية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، لزيادة قدرة الشبكة القومية للكهرباء ورفع كفاءتها؛ لإنشاء 3 محطات كهرباء ومصنع ريش توربينات الرياح مع شركة "سيمنز" الألمانية بتكلفة 8 مليارات يورو، بالإضافة إلى إنشاء مصنع بمحور قناة السويس الجديدة لتصنيع ريش توربينات وحدات الرياح , والتوقيع على مذكرة تفاهم لتوريد 700 عربة قطار من المجر لمصر.
أرسل تعليقك