دمشق - العرب اليوم
بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين حوالي 4 ملايين لاجئ في منتصف العام الحالي يتوزعون على خمسة بلدان فقط، هي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
ويستضيف لبنان قرابة 1.2 مليون لاجئ من سورية، بما يعادل حوالي واحد من كل خمسة أشخاص موجودين في البلاد؛ ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ من سورية، بما يعادل حوالي 10% من السكان؛ كما تستضيف تركيا 1.9 مليون لاجئ، ويستضيف العراق، الذي نزح فيه داخلياً 3 ملايين مواطن في الأشهر الأخيرة، 249463 لاجئاً من سورية؛ كما تستضيف مصر 132375 لاجئاً سوريا.
و لا تزيد نسبة تمويل النداء الإنساني للأمم المتحدة من أجل اللاجئين السوريين عن 40% مما هو مطلوب لمساعدتهم، ويعني العجز في التمويل أن معظم اللاجئين السوريين الأسوأ حالاً في لبنان لا يتلقون سوى ما يعادل 13.50 دولار أميركي في الشهر، أو أقل من نصف دولار في اليوم، كمعونة غذائية.
ويعيش ما يزيد على 80% من اللاجئين السوريين في الأردن تحت خط الفقر بالمعايير المحلية.
و أتيح ما مجموعه 104410 فرصة توطين على الصعيد العالمي منذ بدء الأزمة السورية، أي ما لا يزيد عن 2.6% من إجمال عدد اللاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا.
وتدعو منظمة العفو الدولية إلى إعادة توطين ما لا يقل عن 10% من لاجئي سوريا الأشد ضعفاً في البلدان المضيفة الرئيسية في حلول نهاية 2016.
و تعهدت ألمانيا بإتاحة 35 ألف فرصة توطين للاجئين السوريين من خلال برنامج الاستقبال الإنساني والرعاية الفردية؛ أي ما يعادل 75% من إجمال فرص التوطين المقدمة من الاتحاد الأوروبي، فيما عدة دول غنية بما فيها روسيا واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية قدمت "صفر" فرصة لإعادة توطين لاجئين سوريين.
وتلقت ألمانيا والسويد، مجتمعتين، 47% من طلبات اللجوء المقدمة من سوريين إلى الاتحاد الأوروبي ما بين نيسان/أبريل 2011 وتموز/يوليو 2015. وباستثناء ألمانيا والسويد، تعهدت الدول الـ 26 الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي بإتاحة نحو 8700 فرصة إعادة توطين، أو نحو 0.2% من إجمال عدد اللاجئين السوريين الموجودين في البلدان المضيفة الرئيسية.
و قتل ما يقرب من 220 ألف شخص في سورية منذ اندلاع الحرب مطلع 2012 ، بينما يعيش 12.8 مليون شخص في حالة من الحاجة الماسة إلى المساعدات الإنسانية داخل البلاد.
وتصل نسبة النازحين داخل دمشق في الوقت الراهن إلى 50 % من السكان.
أرسل تعليقك