عصائب أهل الحق العراقية تقدم مقترحًا لحل الأزمة
آخر تحديث GMT14:44:45
 العرب اليوم -

"عصائب أهل الحق" العراقية تقدم مقترحًا لحل الأزمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "عصائب أهل الحق" العراقية تقدم مقترحًا لحل الأزمة

بغداد ـ جعفر النصراوي

دخلت حركة عصائب "أهل الحق" العراقية، التي يتزعمها رجل الدين الشيعي المتشدد قيس الخزعلي على خط الأزمة العراقية السياسية الراهنة مقدمة خارطة طريق للخروج منها ، ودعت الى عرضها على جميع مكونات الشعب. وقال الامين العام للحركة قيس الخزعلي ل العرب اليوم  إن "العملية السياسية في العراق منذ ولادتها الجديدة تعرضت إلى مخاضات شديدة وعسيرة كادت أن تعصف بها"، وبين الخزعلي أن "الأزمات تتجدد يومياً وتزداد حدة كلما تقدم الوقت والسبب هو الدستور وقد لعب الاحتلال الأميركي دوراً كبيراً في صياغة فقراته التي تضمن له ديمومة الأزمات والصراعات الداخلية". وأضاف الخزعلي أنه "في ظل الأزمات والصراعات تطفو اليوم أزمة جديدة يشارك فيها الشارع العراقي بصورة واضحة بعدما كانت الأزمات السابقة منحصرة في أروقة الكيانات السياسية"، واشار الخزعلي  إلى أن عصائب "اهل الحق" تضع من منطلق التكليف الشرعي والوطني والأخلاقي تجاه أبناء الشعب، خارطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة وتعرضها على جميع مكونات الشعب الدينية والسياسية والاجتماعية والعشائرية". واوضح الخزعلي  أن "الحل يعتمد على شيئين أساسيين هما أولاً، تصحيح العملية السياسية من خلال إعادة كتابة الدستور من جديد أو على الأقل تعديل الفقرات التي تعد مثاراً للجدل وسبباً للخلاف وخصوصاً نظام الحكم النظام البرلماني، والذهاب إلى حكومة غالبية سياسية يراعى فيها تمثيل جميع مكونات الشعب على أساس التكنوقراط". وتابع  أن "الحل الآخر هو إيجاد مشروع مصالحة شعبية حقيقية تمثل مصالحة حقيقية مع الذات والهوية العراقية في جوهرها واعترافاً بالآخر بدءاً من التنوع في الطيف المكون للمجتمع العراقي وصولاً إلى التمسك بالثوابت الوطنية والإسلامية والحرص على وحدة الوطن والعيش بسلام وأمان". وتعد حركة عصائب "أهل الحق" في العراق من الحركات ذات النهج المسلح تشكلت على شكل مجموعات سرية العام 2004 خلال وجود القوات الاميركية في العراق  والهدف المعلن من تشكيلها في حينه مقاومة الاحتلال الأمريكي، وقد أسسها اكرم الكعبي وقيس الخزعلي ومحمد الطباطبائي مع عدد من رجال وأتباع الحوزة من الرافضين للوجود الأجنبي و استمدت الحركة منهجها ومبادئها من فكر المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر  الذي اغتيل  العام 1999. وتتهم الحركة بالوقوف وراء العديد من العمليات المسلحة وحوادث الاغتيال التي انتشرت في العام 2006 وما تلاه في اوج فترات العنف الطائفي الذي شهده العراق كما تتهم بتلقيها الدعم من فيلق القدس الايراني والمخابرات الايرانية. ويعاني العراق حالياً من أزمة سياسية خانقة انتقلت آثارها إلى قبة مجلس النواب بسبب تضارب التوجهات حيال مطالب المتظاهرين وإمكان تحقيقها على أرض الواقع في ظل وجود رفض لها من قبل بعض القوى التي تصفها بـ"غير قانونية". وتشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين منذ (25 كانون الاول/ ديسمبر الماضي تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين للمطالبة  بإطلاق السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة، ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات، وادت بعض التظاهرات الى وقوع ضحايا بين قتيل وجريح اثر فتح عناصر الجيش النار على المتظاهرين فيما خرجت في المقابل، تظاهرات في المحافظات الجنوبية و بعض مناطق بغداد تؤيد حكومة المالكي وتدعو للوحدة الوطنية كما ترفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصائب أهل الحق العراقية تقدم مقترحًا لحل الأزمة عصائب أهل الحق العراقية تقدم مقترحًا لحل الأزمة



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:45 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

"طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
 العرب اليوم - "طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
 العرب اليوم - أفضل أنواع النباتات التي تمتص الحرارة في المنزل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 03:42 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

عالم يركض كما نراه... هل نلحق به؟

GMT 03:37 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

مارك روته ومستقبل «الناتو»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab