دمشق - جورج الشامي
دعت وحدات حماية الشعب الكردي في سورية إلى "النفير العام" إثر اغتيال قيادي في حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي تتبع له وحدات الحماية، واضعة النصرة ودولة العراق والشام والجيش الحر في معسكر واحد, يستوجب مواجهته وحمل السلاح في وجهه.
وفي بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، قالت وحدات الحماية: بعد إعلان جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق وبلاد الشام النفير العام، وتحشيد قواتها لمحاربة الشعب الكردي في غرب كردستان بهدف احتلال المناطق الكردية وضرب مكتسبات الشعب الكردي والتي تحققت في مسيرة ثورة الحرية والكرامة. ورغم نداءاتنا المتكررة إلى الائتلاف الوطني السوري وقيادة الجيش السوري الحر لتوضيح مواقفها من هذا الهجوم البربري، إلا إن الأطراف المذكورة لم تحدد موقفها من الهجمات وهذه الجماعات.
وتابع البيان: والآن وبعد مضي أكثر من أسبوعين على هذه الاشتباكات العنيفة تبين بأن غالبية كتائب الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق وبلاد الشام باتوا طرفاً واحداً في الهجوم على الشعب الكردي في جبهة واسعة من ديرك وانتهاءً بحلب وعفرين.
وأضاف البيان: كما تبين بأن كتائب الجيش السوري الحر أوعزت إلى قواتها في جميع المناطق السورية بالتوجه إلى المناطق الكردية لمحاربة الشعب الكردي، واختلاق فتنة طائفية وتصوير الأمر على أنه صراع بين الكرد والعرب، رغم نفينا القاطع لمثل هذا التصور البغيض".
وقال البيان: نحن في وحدات حماية الشعب YPG) ) نؤكد مرة أخرى للرأي العام وكل الحريصين على الثورة السورية بأهدافها المشروعة، بأننا تجنبنا وسنتجنب في الدخول إلى هكذا صراع طائفي لأنه لن يخدم أحداً سوى من يرغبون الفشل لثورة الحرية والكرامة في سورية.
واعتبر البيان أن "الحرب اتخذت منحى آخر" باستهداف عيسى حسو، مؤكداً أن وحدات الحماية "ستبقى القوة الرادعة لصد أي هجوم على غرب كردستان بكل مكوناته وأطيافه وطوائفه.
وتابع: نناشد الشعب الكردي والشباب في مقدمتهم في كل مكان وكل من يستطيع حمل السلاح بالانخراط في صفوف وحدات حماية الشعب، للوقوف في وجه هجمات هذه الجماعات المسلحة وحماية مناطقنا. وبناء على هذا نعلن النفير العام خدمةً للمصلحة الكردية العليا في غرب كردستان".
واختتم البيان بالقول "إننا في وحدات حماية الشعب سنبقى على نهجنا في الدفاع المشروع عن شعبنا وكرامته، مهما كلفنا الأمر ونؤكد استعدادنا التام لردع هذه الهجمات ومقاومة كل من يحاول العبث بأمن شعبنا في مناطقه حتى الرمق الأخير.
أرسل تعليقك