جاكارتا ـ عبد الرحمن الشريف
بدأت اليوم الثلاثاء في نيامي عاصمة النيجر فعاليات قمة إقليمية لخمس دول في غرب أفريقيا، تبحث جهود القضاء على جماعة "بوكو حرام" المتشددة التي تنشط في شمال نيجيريا، وباتت دول الجوار تتأثر بها.
ويشارك في القمة رؤساء النيجر محمدو يوسف، ونيجيريا غودلاك جوناثان، وتشاد إدريس ديبي، وبنين توماس بوني يايي، بينما يغيب عنها الرئيس الكاميروني بول بيا؛ الذي تقع بلاده عند حدود نيجيريا والمناطق التي تنشط فيها "بوكو حرام"، والذي يعتبر أول المعنيين بتصاعد قوة "بوكو حرام".
ويأتي الاجتماع بعدما هددت الجماعة المتشددة بالاستيلاء على مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، مفترق الطرق الإقليمي التي يبلغ تعداد سكانها حوالي مليون نسمة.
وتجتمع النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد بانتظام منذ قمة باريس في آيار /مايو الماضي، من أجل تنسيق مكافحة "بوكو حرام"، التي تسيطر على مناطق كاملة من أراضي شمال شرقي نيجيريا.
وانعقد آخر اجتماع من هذا القبيل على المستوى الوزاري في نيجيريا مطلع أيلول / سبتمبر .
وأكد وزير دفاع النيجر كاريجو محمد أمس الإثنين أمام نظرائه من نيجيريا والكاميرون وتشاد وبنين، أن قوى الشر اجتاحت بلادهم .
موضحًا ضرورة التضامن والنظر إلى الخطر المحدق ومواجهته، وأعرب عن أسفه من زحف العدو المشترك المثير للقلق، بسبب نقص المستوى التنظيمي.
وأضاف محمد أن معاناة سكان مناطق بحيرة تشاد لابد أن تدفعهم إلى التحرك ،ودعا دول الجوار بتحسين تأمين حدودها تفاديا لتسلل المقاتلين المتشددين والاختباء فيها أو استيراد الأسلحة منها،في الوقت الذي يرى فيه بعض المراقبين أن التباطؤ الشديد في تعبئة سلطات نيجيريا هو الذي سمح بتقدم الحركة المتشددة.
ويذكر رئيس النيجر محمد يوسف دعا نهاية أيلول/سبتمبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مزيد من الجهود والتعاونسواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي لمواجهة هذا الخطر.
أرسل تعليقك