قوات النخبة السورية  تشكيل عسكري جديد لتحرير دير الزور
آخر تحديث GMT13:46:01
 العرب اليوم -

"قوات النخبة السورية " تشكيل عسكري جديد لتحرير دير الزور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قوات النخبة السورية " تشكيل عسكري جديد لتحرير دير الزور

قوات النخبة السورية
دمشق ـ العرب اليوم

أفادت مصادر مطَلعة، بأن "دولة إقليمية" بدأت بتأسيس جيش لتحرير مدينة دير الزور من قبضة تنظيم "داعش" المتطرف والقوات الحكومية على حد سواء، موضحًا أن القوة الجديدة ستحمل اسم " قوات النخبة السورية " وستكون مؤلفة من مقاتلين سوريين كانوا يقاتلون تحت لواء الجيش الحر "الفرقة 56" في ريف حلب.
 
وأشار المصدر الخاص لـ "العرب اليوم"، إلى أنه سيتم قريبا الإعلان عن حل الفرقة 56 والاعلان عن ولادة قوات النخبة السورية، وسينضم لهذه القوات عددًا كبيرًا من مقاتلي الجيش الحر في ريف حلب كما سينضم اليها الآلاف من انباء دير الزور الغير منتمين لتنظيم "داعش" أو للقوات الحكومية.
 
وأكد المصدر أن القوات حاليا موجودة في ريف منطقة "تل ابيض" وهي في مرحلة التجهيز النهائي وتجميع الاسلحة لبدأ تحرير مدينة دير الزور. وقال المصدر نقلا عن قيادي في قوات النخبة أن التشكيل الجديد لا يتبع لأي جهة عاملة في سورية، حاليًا ولن يرفع اي من الرايات الموجودة على الساحة.
 
وأضاف أن قوات النخبة لا تطمح للسيطرة على أي مناطق خارج مدينة دير الزور ولن تصدم مع اي قوات اخرى تحارب التنظيم أو القوات الحكومية وبالمقابل فإن قوات النخبة ستقيم حكما إداريا في دير الزور بعد تحريرها وستكون مستقلة إداريا وسينتقل أهل الخبرة من أهلها لإدارة شؤون المواطنين. ولم يفصح القيادي عن " الدولة الإقليمية" الراعية لقوات النخبة أو عن عدد المقاتلين أو نوع العتاد الذي سيستخدمونه.
 
ومع الاعلان القريب عن ولادة هذا التشكيل العسكري تكتمل صورة السيطرة المفترضة على المناطق السورية، حيث بدا واضحًا للجميع أن الكعكة السورية نضجت وأصبحت جاهزة للتوزيع في الوقت الذي تتصارع فيه القوى الدولية والإقليمية على مناطق "ريف حلب -الرقة -ادلب-ريف دمشق -درعا" وتحاول فرض سيطرتها عليها، أما بشكل مباشر أو عن طريق دعم المجموعات المسلحة المتواجدة فيها. حيث بقيت محافظة دير الزور خارج حسابات تلك القوى بسبب عدم وجود مجموعات واضحة الهوية، والانتماء يمكن الاعتماد عليها من جهة وبسبب بعدها عن كل مراكز التجمع السكاني الذي يمكن ان يكون مواليا لطرف خارجي ولقربها من مراكز قوة تنظيم "داعش" في العراق من جهة أخرى.
 
وفرضت قوات سوريا الديموقراطية (المدعومة من الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي) في المنطقة الشرقية "الحسكة والقامشلي والرقة" وجودها وبدأت بتحرير المناطق من قبضة تنظيم "داعش" والمجموعات المعارضة الاخرى. وفي ريف حلب وإدلب يفرض "جيش الفتح" (المدعوم من تركيا ودولة خليجية) سيطرته على مناطق واسعة واستطاع إجبار إيران على التفاوض معه بشأن المناطق الشيعية في المنطقة "كفريا والفوعة ". كما تسيطر "جبهه النصرة" (المجهولة الانتماء و التمويل) على مناطق واسعة في المنطقة.
 
وتسيطر في ريف حلب الشمالي مجموعات تابعة "للجيش الحر"(وهي متعددة مصادر التمويل) سيطرتها على المنطقة. وفي ريف اللاذقية الشمالي تتمركز فصائل "تركمانية " مدعومة بشكل علني من تركيا. كما تسيطر على جبل الاكراد والمنطقة الحدودية وتسعى لإيجاد منفذ بحري لها. وفي ريف دمشق يتصدر "جيش الاسلام " (المدعوم من دولة خليجية) المشهد ويسيطر على مساحات واسعة من المنطقة، حيث أصبح يفرض شروطه في اي عملية تفاوض مع الحكومة السورية. ويبلغ تعداد مقاتلي جيش الإسلام حوالي 50 ألف مقاتل بالإضافة للعتاد الثقيل والدبابات التي غنمها بعد سيطرته على ثكنات عسكرية في نهاية 2012.
 
وتختلط الأوراق في درعا جنوبا، بسبب وجود عدد كبير من المجموعات المسلحة المتعددة الولاء بالإضافة لوجود تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة". بينما تسيطر القوات الحكومية (المدعومة من روسيا و إيران) على مراكز محافظات "دمشق -حلب-درعا-السويداء-حمص -دير الزور-اللاذقية -طرطوس-وعلى جزء كبير من الحدود السورية اللبنانية).
 
ويفرض كل طرف شروطه في أي عملية تفاوضية قادمة حسب قوة المجموعة التي يدعمها والمناطق التي تسيطر عليها. ويتوقع أن تشهد الفترة الحالية قتالا شرسا من قبل جميع الاطراف للسيطرة على أكبر قدر من المناطق قبل المؤتمر المرتقب في جنيف في 25 الشهر الجاري.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات النخبة السورية  تشكيل عسكري جديد لتحرير دير الزور قوات النخبة السورية  تشكيل عسكري جديد لتحرير دير الزور



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab