خلافات حادة بين أعضاء الكابنيت بشأن استمرار العدوان على غزة
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

خلافات حادة بين أعضاء "الكابنيت" بشأن استمرار العدوان على غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلافات حادة بين أعضاء "الكابنيت" بشأن استمرار العدوان على غزة

مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر
القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان


ساد كيان الاحتلال حالة من الذعر على المستوى الشعبي، جراء تهديدات كتائب عز الدين "القسام" باستهدافها من شمالها لجنوبها، فيما دبت الخلافات الحادة بين أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المكلف بالشؤون السياسية والأمنية على وقع الخيارات المحدودة ما بين اجتياح بري في قطاع غزة غير مضمون النتائج ولا المفاجآت من قبل رجال المقاومة وبين التورط في حرب استنزاف لا حيلة للمجتمع الإسرائيلي على تحمل تكاليفها من رفاهية المواطنين الإسرائيليين وفقدانهم الأمن الشخصي من خلال "صفارات الإنذار" التي تدوي بين الحين والأخر لتذكيرهم بأن لا أمن لهم في فلسطين المغتصبة ما دام هناك مقاومة ملتهبة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.

وفي ذلك الاتجاه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تكون عملية مطولة، واتهم قيادة حركة "حماس" باستخدام "الوحشية" ضد المدنيين مثلما يفعل مسلحي "داعش" في العراق على حد قوله.

وبين نتنياهو، أن حرب غزة التي بدأت في 8 تموز/يوليو تموز الماضي، سيكون هدفها استعادة "الهدوء والسلامة" للمواطنين الإسرائيليين، مؤكدًا أن سلامة الإسرائيليين تقع على مسؤوليته كرئيس للوزراء في إسرائيل، موجهًا انتقادات لبعض وزراء حكومتهم دون تسميتهم.

 

وتابع نتنياهو،  أنّ "المسؤولية الكاملة على سلامتكم وأمنكم تقع على عاتقي كرئيس الحكومة، وبالتالي أبارككم على الوقفة الصامدة، أهم شيء أن ينام السكان بأمان"، مشددًا على أن "الجبهة الداخلية هي حجر الأساس للنجاح في مواجهة الأخطار المحدقة بإسرائيل".

 وأردف، "سنلاحق قادة حماس وإذا لم تفهم حماس الدرس اليوم ستفهمه غدًا"، وردًا على سؤال بشأن استهداف إسرائيل لقائد كتائب "القسام" محمد ضيف، أجاب، "رؤساء المنظمات وقادتهم هم هدف ولا حصانة لأحد".

بينما أوضح وزير الجيش موشيه يعلون، أنّ "عملية الجرف الصامد مستمرة، والوضع معقد جدًا وبحاجة إلى رباطة جأش"، مشيرًا إلى أن جميع الاحتمالات مفتوحة بما فيها عملية برية جديدة.

وجاء تلويح نتنياهو ويعلون، باستمرار العدوان على غزة في ظل الخلافات التي تعصف بمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، مع تعالي أصوات المتطرفين من الوزراء الإسرائيليين مثل الوزير المتطرف نفتالي بينت، الذي رفض ويرفض أي تسوية أو اتفاق مع "حماس" ويصر على فكرته القائمة على اجتياح غزة وتدميرها على رأس الفصائل الفلسطينية.

كما هدد وزير الخارجية الإسرائيلية افغيدور ليبرمان، أنه لن يقبل بأي اتفاق لا يضمن نزع سلاح "حماس" والفصائل الفلسطينية وأمن إسرائيل على مدى أعوام طويلة دون أن يمنح الفلسطينيين أي "جائزة" على حد قوله.  

وأشارت القناة العاشرة الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، الأربعاء، إلى أن نتنياهو لا يزال يتبنى الخيار السياسي فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية القائمة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه رغم من ذلك فإن المشكلة هي أن المفاوضات في القاهرة لم تحقق أي نتائج حتى اللحظة.

ووفقاً لما جاء في القناة العاشرة، فإن نتنياهو يسعى لإعادة الهدوء سواء بالطرق السياسية أو غيرها، لافتة إلى أن هناك محاولات لإخضاع حركة "حماس"، لكن معظم المسؤولين الإسرائيليين يفضلون الخيار المتمثل في القضاء عليها.

وأوضحت القناة، أن محاولة اغتيال الضيف أو حتى اغتياله، لن تغير الوضع الاستراتيجي في إسرائيل، مبينة أن هناك 3 خيارات أمام نتنياهو بشأن الوضع في قطاع غزة وهي على النحو التالي:

1-  العودة لمفاوضات القاهرة والاضطرار للتنازل عن بعض البنود لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، لكن هذا الاحتمال يمثل مشكلة أمام نتنياهو خاصة في ظل الضغوطات التي تمارسه الأحزاب اليمينية على نتنياهو.

2-  ويتمثل هذا الخيار بالذهاب إلى الأمم المتحدة وإعلان وقف إطلاق نار الزامي لكافة الأطراف، إلا أن هذا الخيار يمثل مشكلة أمام نتنياهو أيضاً وذلك لعدم ضمان النتائج، كما أنه ربما يتم اتخاذ قرار غير مناسب لنتنياهو الأمر الذي سيمنعه من حرية العمل في غزة، مقابل عدم إلزام حركة حماس بالقرار.

3- عودة وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" للحلبة السياسية والتدخل من أجل إخضاع كافة الأطراف لحلول مرضية، إلا أن أمراً كهذا لم ينضج بعد.

وفي ظل الارتباك الذي بدا واضحًا على مستوى صناعة القرار على وقع الخلافات في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر تسود حالة الذعر في الإسرائيلي أوساط الإسرائيليين حيث حظرت وزارة المواصلات الإسرائيلية وقيادة الجبهة الداخلية في معظم مناطق إسرائيل الخروج من الملاجئ والمناطق الآمنة والمحصنة، خشية سقوط صواريخ المقاومة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، الصور عن شلل الحركة في إسرائيل، وتنويهات منع السفر في الحافلات الإسرائيلية التابعة لشركة لحافلات "إيغد وادن" في ديمونا وعسقلان وأسدود وتل أبيب وأسديروت.

وهددت كتائب "القسام"، في بيان لها، الأربعاء بحظر سكان المستوطنات في غلاف غزة الخروج من الملاجئ، الأمر الذي دفع قوات الاحتلال لتكثيف تواجدها في محيط غزة وعلى حدود  الضفة الغربية المحتلة مع أراضي الداخل المحتل عام 48، وفي مناطق القدس. بينما انتشرت قوات الاحتلال ووحدات حرس الحدود الإسرائيلي بشكل ملفت على النقاط مع أراضي 48،  وكذلك في نقاط التماس مع القدس وفي مفاصل من الضفة الغربية، وتنتشر قوات الاحتلال بشكل لافت أيضاً على مفارق الطرق في الضفة الغربية وهو ما يشير إلى حالة استنفار كبيرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات حادة بين أعضاء الكابنيت بشأن استمرار العدوان على غزة خلافات حادة بين أعضاء الكابنيت بشأن استمرار العدوان على غزة



GMT 12:47 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس طاقم نتانياهو يخضع للتحقيق في قضية الوثائق المسربة

GMT 12:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تؤكد التزامها بالانخراط في جهود إنهاء أزمة السودان

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab