القدس - ناصر الأسعد
تشهد قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الأمن جدلًا حول كيفية التعامل مع مستجدات الأحداث في منطقة الجولان السورية، خصوصًا بعد تطورات معركة القلمون.
وكشف المعلق السكري في صحيفة "معاريف" آلون بن دايفيد، أنَّ الجيش الإسرائيلي يعمل الآن على إعداد "بنك أهداف" جديد خاص بالجماعات المتطرفة لضربها مستعينًا بالمعلومات الاستخبارية التي تقدمها له الأجهزة الأمنية المختلفة بعدما تأكد الجيش من استحالة بقاء نظام الرئيس بشار الأسد رغم الدعم الإيراني و"حزب الله".
وأشار بن دايفيد إلى وجود مؤشرات قوية تدل على تفكك نظام الأسد واقتراب سقوطه أبرزها حركة النزوح الكبيرة للعائلات العلوية من دمشق إلى الساحل السوري.
وأكد نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أيوب قرا، في أول تصريح له، أنَّ "إسرائيل لا يمكن أن تسلم بوجود المتطرفين على حدودها"، قائلًا: "في حال لم نضربهم فإنهم لن يترددوا في إطلاق صواريخ الكاتيوشا علينا.
وأضاف قرا الذي خدم كضابط برتبة رائد في لواء الصفوة الإسرائيلي "جفعاتي" أنَّه "لا يجدر بإسرائيل أن تسمح ببقاء المتطرفين على حدودها"، مشددًا على أنهم لا يستهدفون "إسرائيل" حاليًا؛ لأنهم مشغولون بإسقاط نظام الأسد وبالتالي ف‘نهم حين يحققون هدفهم فإنَّ أول ما سيفعلونه توجيه نيرانهم ضد "إسرائيل".
وتابع: "في حال لم ننفذ عملية عسكرية خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، فإننا سنجد أنفسنا تحت صليات الكاتيوشا التي لن تتوقف مستهجنا السماح ببقاء المتطرفين في القنيطرة والمناطق المتاخمة للمستوطنين في هضبة الجولان".
وشدَّد قرا على أنَّ مراكز صنع القرار ومحافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب تدرك أنَّ هذا هو الأمر الذي يتوجب القيام به على وجه السرعة.
أرسل تعليقك