القاهرة - أكرم علي
عقدت بريطانيا ومصر جولتهما العاشرة من المحادثات بين الموظفين العسكريين في القاهرة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث ركزت المحادثات على توثيق التعاون العسكري بين البلدين ومناقشة التحديّات التي تواجه الاستقرار في جميع أنحاء منطقة الشرق الأسط وشمال أفريقيا.
وصرّح اللواء بالقوات البحرية سيمون أنكونا – الذي ترأس الوفد البريطاني- بحسب بيان صحفي للسفارة البريطانية الخميس "بأن مصر شريكة استراتيجية رئيسية في منطقة ذات أهمية شديدة للمملكة المتحدة. وتعتبر هذه المحادثات جوهرية في مساعدتنا على تقوية وتوثيق شراكتنا مع مصر، مما يجعلنا أكثر استعدادًا لمجابهة وهزيمة من تسول لهم أنفسهم نشر العنف والتطرف في هذه المنطقة".
وقالت السفارة في بيانها "يتمتع كل من المملكة المتحدة ومصر بشراكة عسكرية وثيقة، وقد أمدت القوات المسلحة البريطانية نظيرتها المصرية بتدريبات على مكافحة الأجهزة المتفجرة يدوية الصنع الحيوية للغاية، كما توفر المملكة المتحدة سنويًا للضباط المصريين أماكن للدراسة بأبرز الأكاديميات العسكرية؛ ومنها الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست".
وأشارت إلى أن كل من الجانب المصري والبريطاني عملا بلا كلل مع الليبيين من جميع ألوان الطيف السياسي ومع الشركاء الدوليين للمساعدة في الوصول إلى اتفاقية سياسية والتي تم توقيعها في 17 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكر السفير البريطاني جون كاسن قائلًا "تقف المملكة المتحدة جنبًا إلى جنب مع مصر في حربها ضد التطرف والإرهاب؛ ولن نترك مصر تقف وحيدة في هذه المعركة. ويقف البلدان على الخطوط الأمامية في هذه الحرب ولن يهدأ لنا بال حتى يتم القضاء على خطر داعش - سواء في سوريا أو العراق أو شمال سيناء".
وتابع "أما الآن وبعد أن توصلنا لاتفاقية سياسية مع ليبيا، أتطلع إلى عمل المملكة المتحدة ومصر معًا من أجل دعم حكومة ليبية جديدة يمكنها قيادة الحرب على داعش وهزيمتها وإعادة الاستقرار إلى البلاد".
وأشار إلى أن المملكة المتحدة ومصر شريكتان في التحالف العالمي ضد داعش وبصفتها جزءًا من التحالف العالمي، قامت المملكة المتحدة بالفعل بأكثر من 1800 عملية عسكرية في سوريا والعراق. وبعيدًا عن الأعمال العسكرية، تعمل المملكة المتحدة مع الشركاء لقطع قنوات تمويل داعش ومكافحة التطرف ومكافحة البيانات التحريضية للمجموعة.
وخصصت المملكة المتحدة 79.5 مليون جنيه إسترليني للمعونات الإنسانية لمساعدة الآلاف من الأسر النازحة المستضعفة في جميع أنحاء العراق، بالإضافة إلى إنفاق 1.1 مليار جنيه استرليني منذ عام 2012 لدعم السوريين المتضررين من الحرب بين نظام الأسد والمجموعات المتطرفة وأحزاب المعارضة المعتدلة، بحسب بيان السفارة.
أرسل تعليقك