رام الله ـ منى قنديل
كشف محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين أن إدارات سجون الاحتلال الإسرائيلية تمعن في بطشها تجاه الأسرى في السجون الإسرائيلية كافة، ويتعرض الأسرى لهجمة شرسة شهدت ارتفاعاً ملحوظًا الأسابيع الماضية.
وفي بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أكد محامو الأسرى أن الاعتداءات أصبحت سيفًا مسلطًا على رقاب الأسرى للضغط عليهم والنيل من صمودهم وعزيمتهم، خصوصًا في هذا الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الأسرى المضربين عن الطعام، والبدء في "معركة الانبعاث الوطني" التي يخوضها الأسرى العسكريين للاعتراف بهم كأسرى حرب.
وأضاف البيان أنه يوميًا تسجل الكثير من الانتهاكات بحق الأسرى، كالضرب والشتم والعزل وفرض الغرامات والتفتيشات المهينة لذويهم أثناء الزيارات وحملة التنقلات، والتي يراد منها إسكات الأسرى وعدم مطالبتهم لحقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقات الدولية، ونقل العديد من ممثلي الأسرى لتحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، لاسيما المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بشكل يومي.
و أفاد المحامون أنه في سجن عسقلان يتعرض الأسرى يوميًا لحملة تفتيشات متكررة من قبل شرطة السجن، التي تتعمد العبث بممتلكاتهم والاعتداء عليهم بعد إخراجهم إلى ساحة الفورة، وأن التفتيشات تبدأ عادة الساعة العاشرة ليلاً وتستمر لعدة ساعات، تقلب فيها غرف الأسرى رأسًا على عقب، ولا يراعى وجود أكثر من 30 أسيرًا مريضًا لا يقدم لهم العلاج المطلوب، وهو ما دفع الأسرى إلى مقاطعة العيادة وعدم النزول إليها منذ الأحد الماضي، لتجاهل مطلبهم بتغير طبيب السجن الذي يتعامل معهم بشكل سيء.
هذا وشدد المحامي "كريم عجوة"، على ضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسرى المرضى داخل السجون الإسرائيلية، خصوصًا الأسير محمد براش الذي يقبع في سجن عسقلان، ويعاني من مشاكل صحية عديدة تتمثل بصعوبة في السمع والنظر وبحاجة لزراعة قرنية بالعين اليسرى، وتركيب طرف اصطناعي كون رجله اليسرى مبتورة.
وتتنوع الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية كافة، وفقًا لسياسة ممنهجة بقرار من الحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي تنفذ من قبل إدارة السجون والشرطة الإسرائيلية، فالاحتلال الإسرائيلي دائمًا تسعى لجعلهم ورقة جاهزة لتحقيق مكاسب سياسة في حال حدثت أي مفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
و في بيانها، ناشدت وزارة الأسرى والمحررين المؤسسات الحقوقية والإنسانية كافة والمجتمع الدولي إلى الخروج عن صمتهم، ومطالبة الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن الاستهتار والممارسات اللا إنسانية واللا أخلاقية بحق الأسرى.
أرسل تعليقك