مقاتل سوري يعود إلى جبهة القتال بقدم اصطناعية
آخر تحديث GMT17:39:26
 العرب اليوم -

مقاتل سوري يعود إلى جبهة القتال بقدم اصطناعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقاتل سوري يعود إلى جبهة القتال بقدم اصطناعية

دمشق - جورج الشامي

قصة جديدة من قصص تحدي الثوار السوريين وصبرهم، وإيمانهم بعقيدة القتال ضد نظام بشار الأسد حتى إسقاطه، وبطل القصة الجديد مقاتل من مدينة اللاذقية يدعى "جميل لالا"، أفقده لغم أرضي ساقه، إلا أن اللغم لم يفقده عزيمته في مواصلة القتال على الجبهات، رغم أنه كان يستطيع الاحتفاظ بمهمات إدارية "مريحة".    عندما أصاب لغم أرضي قدم الثائر السوري "جميل لالا"، تَوَقَّع الكثيرون أن يكون قد انتهى دور، جميل، على جبهات القتال، وأنه لن يشارك رفقاه المعارك ضد نظام بشار بعدها. لكن، جميل، خالف التوقعات وتَعَلَّم المشي على طرف بديل، وما لبث أن توجّه إلى الجبهة من جديد ليكون أقرب إلى رفاقه.    عودة جميل ألهمت رفاق القتال، الذين ما زالوا يتذكرون صورة الثائر الثلاثيني وهو يتلوّى ألماً، محمولاً على نَقَّالة لكنه يتحامل على أوجاعه ويسأل عن رفاقه.    كان "جميل" يقوم بدورية في محافظة اللاذقية، عندما أمر رجاله بالانتظار ليقوم هو بالزحف نحو نقطة تابعة للنظام، حيث اقترب كثيرا من النقطة ليتمكن من سماع أحاديث جنود النظام، في محاولة لجمع معلومات عن خططهم، ولكنه داس على لغم أرضي انفجر به، ورماه مصاباً، ورغم آلامه المبرحة زحف جميل إلى خندق مجاور للاختفاء عن أعين جنود النظام، حيث تمكن رفاقه من العثور عليه لاحقا ونقله بعيداً.    لم يكن، جميل، يدرك في البداية أنه فقد قدمه حتى وصل إلى مستشفى في بلدة تركية على الحدود مع سورية، ويروي لـ"فرانس برس" متذكراً بادئ الأمر اعتقدت أن حياتي انتهت، وأوصيت رفاقي إن أنا مُتُّ، أن يخبروا زوجتي الحامل بأن تُسمي طفلتنا القادمة "مايا". ويضيف "الجيش السوري الحر أوكل إليّ دوراً غير قتالي، يتمثل في إدارة شؤون التموين داخل تركيا. وكان يمكن أن يكون هذا الدور أكثر راحة لي.    لكن، جميل، رفض حياة الراحة وعاد قبل أسابيع قليلة إلى قاعدته في محافظة اللاذقية، وتحديداً إلى العز بن عبد السلام. عودته لم تكن سهلة، لأن إعاقته عرقلت مسيره عبر تضاريس وعرة من تركيا إلى اللاذقية، لكن جميل لا يأبه لكل تلك الصعوبات لأنها تبدو في نظره غير ذات قيمة مقارنة بما قدمه آخرون. ويوضح "لا يمكنني نسيان التضحيات الهائلة لأناس عاديين، أناس فقدوا بيوتهم، عوائلهم فأنا لا أقاتل لأني فقدت ساقي، بل لأن المعركة يجب أن تستمرّ حتى إسقاط بشار الأسد".    وفي تحلقهم حول مائدة بسيطة للغداء، قوامها زيتون وحُمُّص وفليفلة خضراء، تذكر أحد الرفاق حادثة تعود إلى ما قبل الثورة السورية، جعلت جميل في نظره بطلاً حقيقياً.    كانت الحادثة في مدينة اللاذقية، معقل عائلة الأسد، حيث راهن أحد الأشخاص جميل على 500 ليرة مقابل ضرب تمثال لحافظ الأسد. طبعا 500 ليرة هي مبلغ أقل من تافه، مقابل ما يمكن أن يجره هذا السلوك على صاحبه من اعتقال وتعذيب مريع، لكن جميل لم ينسحب "صفع التمثال وقبض المال ثم ركض قبل أن يمسك به أحد"، يقول رفيق جميل بينما تتعالى ضحكات الجميع بمن فيهم جميل".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتل سوري يعود إلى جبهة القتال بقدم اصطناعية مقاتل سوري يعود إلى جبهة القتال بقدم اصطناعية



GMT 12:47 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس طاقم نتانياهو يخضع للتحقيق في قضية الوثائق المسربة

GMT 12:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تؤكد التزامها بالانخراط في جهود إنهاء أزمة السودان

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab