تونس ـ كمال السليمي
أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي مقتل متطرف مشتبه فيه، الإثنين، في تبادل اطلاق النار مع الجيش في جبل مغيلة وسط تونس خلال عملية مطاردة لا تزال جارية. ولم يعط الناطق تفاصيل اضافية عن العملية التي جرت في منطقة قريبة من جبل الشعانبي الذي يعتبر نقطة الانتشار الرئيسة للمتطرفين والواقع بالقرب من الحدود مع الجزائر، حيث يقوم الجيش بمطاردتهم منذ 2012.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم، مقتل رجلا في الـ 60 من عمره عن طريق الخطأ، خلال عملية لمكافحة الإرهاب في ولاية جندوبة في شمال غربي البلاد. وقال الناطق باسم الوزارة ياسر مصباح أن "الرجل كان موجودًا قرب مسرح العملية في منطقة وادي مليز، وخلال هذه العملية تم اعتقال 16 عنصرًا ارهابيًا، أصيب احدهم بالرصاص في كتفه خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية".
وأوضح المسؤول التونسي أن بعضًا من المعتقلين اعترف بأنهم كانوا يعتزمون اقامة معسكر تدريب في هذه المنطقة الجبلية، مضيفا ان قوات الامن ضبطت في حوزتهم مسدسات وذخيرة. ومنذ بداية شباط /فبراير الجاري، قتل ثلاثة متطرفين خلال عمليات مكافحة الارهاب في منطقة تونين بالقرب من مدينة قابس في الجنوب، وفق وزارة الداخلية التي اعلنت عن ضبط اسلحة وذخيرة.
وتواجه تونس منذ 2011 خطر التطرف بعد تنفيذ اعتداءات وهجمات اودت بحياة عشرات الشرطيين والعسكريين والسياح. وتبنت جماعة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" في المغرب الاسلامي عددًا من هذه الهجمات، لكن الهجمات الرئيسة التي أدت إلى مقتل 72 شخصًا، وهم 59 سائحًا و13 رجل أمن في العام 2015 تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش. وأدت هذه الهجمات الى اضعاف الاقتصاد التونسي الذي دخل في أزمة منذ الإطاحة في مطلع العام 2011 بنظام زين العابدين بن علي، على رغم نجاح العملية السياسية.
أرسل تعليقك