بيروت ـ جورج شاهين
أعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور أن "ما تقوم به منظمة التعاون الإسلامي من جهد حثيث لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجهها دولنا وتثمير الفرص المتنامية، هي جهود تستحق الثناء والدعم، وأن ما يجدر التوقف عنده هو أن تحقيق الأمن والأمان والسلام، هو أحد أبرز وأكبر تلك التحديات في العالمين العربي والإسلامي اليوم".
وسأل منصور خلال إلقائه كلمة لبنان في القمة الإسلامية - الجلسة المخصصة لفلسطين، "ألم يحن الوقت بعد لسياسات حازمة تصدر عنا تردع العدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل منذ العام 1948 وحتى اليوم؟."
وأكد منصور في كلمته متوجهًا إلى رئيس المؤتمر الرئيس المصري محمد مرسي فقال: منذ عام 1967 وحتى اليوم والاراضي الفلسطينية تتعرض للقضم والضم وتشهد استيطانًا إسرائيليًا كثيفًا، ومنذ هذا التاريخ وسياساتنا كدول عربية أو دول إسلامية لم تغير شيئًا، ولم تمنع إسرائيل من تماديها المتواصل في توسيع الاستيطان، إنما على العكس، وفرنا لإسرائيل الكثير والكثير من علاقات وتسهيلات اقتصادية وتجارية وسياسية ودبلوماسية معلنة وغير معلنة، متراجعين عن مقاطعتها، ونحن في مواجهة التحدي الإسرائيلي وعدوانه المستمر."
وأضاف "بعد أن تخلينا عن لاءاتنا الشهيرة، نجد إسرائيل ترفع اليوم في وجهنا لاءاتها بكل تحد وصلف ووضوح كامل، وتقول" لا للدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة ولا للمبادرة العربية، لا لوقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات، لا لوقف تهويد القدس وإنما اعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل، لا لوقف مصادرة الأراضي وترحيل السكان الفلسطينيين وتغيير الديمغرافيا، لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وللقرار الأممي 194 في حق العودة، لا لوقف عمليات الحفريات تحت المسجد الاقصى."
وأضاف "أمام هذا الواقع المرير، نحن مطالبون بوقفة صارمة تعبر عن حقيقة منظمتنا وإرادتها وجديتها". ونتساءل "ألم يحن الوقت بعد لسياسات حازمة تصدر عنا تردع العدوان الاسرائيلي المتمادي والمتواصل منذ عام 1948 وحتى اليوم؟ وإلى متى سنحجم عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف كل أشكال التعاون والتواصل مع إسرائيل؟ إن لم نلجأ إلى سياسة واضحة ورادعة فكيف نستطيع أن نحمي ونصون دولنا وشعوبنا من تحدي إسرائيل واعتداءاتها المتكررة التي تشكل لنا تهديدًا دائمًا، وهي تعلم مسبقا حجم الرد الذي تواجهه في كل مرة تشن فيها عدوانًا سافرًا على دولة من دول منظمتنا،إذ لا يخرج هذا الرد عن الأدبيات السياسية التي لا توقف العدوان ولا تردعه. ونخشى إذا ما استمرينا على هذه الحال أن يأتي يوم لا يبقى للفلسطينيين فيه قطعة من أرض فلسطين يعيشون فيها ويقيمون عليها دولتهم المنشودة. فهل من قرارات شجاعة لدينا نرفعها في وجه إسرائيل وننفذها على الأرض، هذا ما تريده فلسطين وتريده شعوبنا."
أرسل تعليقك