دمشق - العرب اليوم
أكدت المتحدثة باسم وزارة "الخارجية" الروسية ماريا زخاروفا، أنّ موقف موسكو من الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير.
وصرحت زخاروفا في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، قائلة: "انظروا إلى الطريقة التي تحاول فيه وسائل الإعلام الغربية مجددًا إظهار المسألة على أنّ روسيا غيرت موقفها من مصير الأسد، وأستطيع هنا التأكيد على أنّ الموقف الروسي إزاء التسوية السورية لم يتغير".
وذكرت أنّ "الجانب الروسي كان دائمًا يتبع نهج أنّ مصير رئيس سورية السيادية يجب أن يحله الشعب السوري"، مضيفة أنّ "الأهم مبدئيًا لهم هو الحفاظ على الدولة".
وشددت زاخاروفا خلال اللقاء على أنّ "مصير الأسد يجب أن يحله الشعب السوري"، مستطردةً "نحن لا نحدد إن كان على الأسد الرحيل أو البقاء"، ومؤكدةً أنّ هناك توافقًا جزئيًا بين روسيا والولايات المتحدة والسعودية حول المعارضة السورية التي يمكن إجراء مفاوضات معها".
وأوضحت أنه في بعض الأمور يحصل توافق، وفي بعضها الآخر يعتبرون أن هناك ضرورة لإضافة أحد ما أو حذف من قوى المعارضة.
وفي السياق نفسه قال ميخائيل بوغدانوف: "سندعو الأسبوع المقبل للتشاور، لا مشكلة مع الحكومة، والآن نجري اتصالات مع مُمثلي مختلف المنظمات السورية المعارضة لدعوتهم إلى موسكو"، في ما قالت وزارة "الخارجية" الأميركية، أنه من السابق إلى أوانه أن تدعو الحكومة الروسية المعارضة السورية إلى إجراء محادثات في روسيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اليزابيث ترودو "نعتقد أنّ هذا سابق إلى أوانه، وسيجيء وقت ملائم إلى ذلك، لكن في الوقت الجاري، يجب أن تركز الدول المشاركة في الجهود الدبلوماسية في شأن الصراع السوري على ما تم الاتفاق عليه في المحادثات التي عقدت الأسبوع المُنقضي في فيينا".
وأشارت ممثلة الخارجية الروسية إلى أنه تم بالفعل استحداث آلية عمل فعالة خلال المحادثات حول سورية في فيينا، منوهةً إلى أنّه على خبراء الدول المشاركة في محادثات إجراء اتصالاتهم لتحديد دائرة الأشخاص الذي يعتبرونهم متطرفين.
وأوضحت أنه "تم نتيجة لقاء فيينا إتخاذ خطوة مهمة لتوافق مواقف الأطراف من المسألة، ممن يعتبرونه متطرفًا، وبالطبع لم تحل هذه المسألة بعد ولا يمكن أن تُحل خلال لقاء واحد، وأتخذ قرارً بأنّه على الخبراء المختصين في مشكلة التطرف، إجراء استشارات واتصالات لتحديد المتطرفين".
أرسل تعليقك