القاهرة - وفاء لطفي
تتوجه وزيرة القوى العاملة والهجرة الدكتورة ناهد عشري، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة المؤتمرات السويسرية جنيف، لترئس وفد مصر في الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليًا في قصر الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية، ويختتم أعماله الجمعة المقبلة.
ومن المقرر أن تلقي الوزيرة كلمة مصر يوم الأربعاء، أمام 5000 مندوب يمثلون حكومات وأصحاب أعمال وعمال 185 دولة أعضاء في منظمة العمل الدولية، حيث تمثل كل دول بوفد ثلاثي التكوين، وتتناول الكلمة تعليقًا على تقرير غاي رايدر المدير العام لمكتب العمل الدولي حول موضوع "مستقبل العمل" .
ويقترح تقرير المدير العام، خطة تنفيذ من ثلاث مراحل، وتحث المرحلة الأولى على المشاركة والمساهمة بأوسع قدر ممكن في التفكير في مستقبل العمل، وتتمثل المرحلة الثانية في إنشاء لجنة رفيعة المستوى بشأن مستقبل العمل وستكون ثـمرة أعمال اللجنة تقريرًا يقدم إلى الدورة الثامنة بعد المائة للمؤتمر في عام 2019 وهو العام الذي تحتفل فيه منظمة العمل الدولية بمئويتها، وسيكون فرصة لاستهلال المرحلة الثالثة من المبادرة، وستشجع كافة الدول الأعضاء على تنظيم أحداث بمناسبة هذه المئوية في النصف الأول من ذلك العام، وستكون الدورة 108 للمؤتمر الحدث الذي تبلغ فيه المبادرة ذروتها في عام 2019.
وتعقد عشري، عدة لقاءات مع وزراء العمل العرب المشاركين في المؤتمر لبحث أوضاع العمالة المصرية العاملة في بلدانهم، وتمتد اللقاءات مع مسؤولي منظمة العمل الدولية وعلى رأسهم غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية لبحث المشاريع التي تقدمها المنظمة لمصر في مجالات التشغيل وبطالة الشباب وبناء القدرات، للقضاء على مشكلة البطالة.
وأوضحت الوزيرة، أن المؤتمر يطرح خلال دورته الحالية فترة انعقاده العديد من القضايا على مائدة الحوار، منها موضوع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص التشغيل اللائق والمنتج، وتيسير الانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى المنظم، ومناقشة متكررة حول الأهداف الاستراتيجية للحماية الاجتماعية في إطار متابعة إعلان منظمة العمل الدولية لعام 2008 بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن تشارك على هامش المؤتمر في قمة عالم العمل"تغير المناخ وعالم العمل" المقرر عقدها بعد يوم الخميس، حيث يركز فريق النقاش حول أثار تغير المناخ المترتبة على العمال والمنشآت والمجتمعات المحلية، للبدء في تدبر ما يمكن أن يقدمه للمساهمة في التأقلم مع تغير المناخ وتوفير الحلول الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتشغيل المنتج والانتقال العادل، مع التفكير في أفضل الحلول التي من شأنها استباق المشكلات والتحديات التي سيواجهها عالم العمل ومن ثم التصدي لها.
كما تحضر جانبًا من اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، الجمعة المقبل، ويعقد على هيئة حلقة نقاش ويتناول موضوع هذا العام " لا لعمل الأطفال ، نعم للتعليم الجيد".
ويختتم المؤتمر أعماله بالتوقيع علي التوصية المقترحة بشأن الانتقال من الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي .
أرسل تعليقك