الكويت ـ خالد الشاهين
أكد وكيل الخارجية الكويتي خالد الجار الله، الأربعاء، أنّ الاحتكاك الذي حصل بين فريقي الأمن الكويتي والعراقي المكلفين بحماية وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في مطار الكويت الدولي، ليل الثلاثاء، تم احتواؤه وتجاوزه بروح الأخوة، وحرص الجانبين على العلاقات الأخوية بينهما، وتأكيدهما عدم السماح لمثل هذه الأمور بالمساس بهذه العلاقات المميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وبعد احتواء الحادث، اجتمع وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد مع الجعفري، وأوضح بيان صحافي للخارجية الكويتية أنّ الوزيرين بحثا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، فضلًا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتم التعبير عن كامل الارتياح للسياق والمسار الفعال الذي تسير فيه مسيرة التنسيق المشترك في سبيل تعزيز العلاقات الرسمية والشعبية المضطردة.
ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، دول العالم الإسلامي إلى تصحيح الصورة المشوهة للإسلام التي تسببت بها بعض التنظيمات المتطرفة، وطالب بوقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان الأمة، وأيضًا مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض الدول الإسلامية.
وشدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أنّ ظواهر: التطرف والعنف والتشدد والطائفية ألحقت أضرارًا جسيمة بالأمة الإسلامية، وأنها تأتي في مقدم التحديات التي تواجهها الأمة، بينما دعا الأمين العام للمنظمة أياد مدني، إلى مواجهة اعتداءات الاحتلال "الاسرائيلي" على الشعب الفلسطيني، مبرزًا أنّ 60 في المائة من أراضي الضفة الغربية يلتهمها الاحتلال بينما آلاف الفلسطينيين يقبعون في سجونه.
ويناقش وزراء الخارجية الوضع في فلسطين وسورية واليمن وليبيا والنزاعات في العالم الإسلامي ومكافحة التطرف الدولي، فضلًا عن "الإسلاموفوبيا" وتشويه صورة الأديان ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، كما يناقشون الأوضاع الخطيرة للمسلمين الروهينغيا في ميانمار وتطورات عملية السلام في مالي.
وكانت مواقع انترنت ذكرت أنّ الحادثة التي وقعت إثر وصول الجعفري إلى مطار الكويت؛ لحضور الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة العالم الإسلامي، كان سببها إصرار مرافقيه على إدخال أسلحتهم، ووقعت مشادة انتهت بعراك بالأيدي في صالة التشريفات، ورفض الأمن الكويتي بعدها دخول عناصر المرافقة العراقيين كليًا؛ لكن بعد تدخل الخارجية سُمح لهم بالدخول والبقاء في مبنى السفارة العراقية وعدم مرافقة الجعفري إلى المؤتمر.
أرسل تعليقك