دمشق- العرب اليوم
رحب الرئيس السوري بشار الأسد بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان لمساعدة السوريين، وأكد أن القضاء على التطرلف سيسهم في إنجاح أي مسار سياسي، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الاثنين في العاصمة السورية دمشق، في زيارة تحمل الكثير من الدلالات، حيث كان اللقاء ثنائيًا وتركزت المباحثات فيه على الحرب على التطرف في سوريا والحل السياسي للأزمة السورية.
وعبر الأسد خلال لقائه بن علوي عن تقدير الشعب السوري لمواقف سلطنة عمان ورحب بالجهود التي تبذلها لمساعدة السوريين، مؤكدًا أن "القضاء على التطرف سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سورية".
وأعرب عن تقدير الشعب السوري لمواقف سلطنة عمان تجاه سورية وترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدا لمعاناتهم من التطرف ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها، مشددا على أن القضاء على التطرف سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سورية.
وأكد الوزير بن علوي حرص سلطنة عمان على وحدة سورية وإيجاد حل ينهي الأزمة ويحقق استقرار البلاد، مشيرا إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في حل هذه الازمة.
وجدد الجانبان، في اللقاء الذي بحث العلاقات الثنائية، حرص قيادتي البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما بما يساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين ويخدم أمن واستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح شعوبها، وبحث الأسد وعلوي تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما الحرب على التطرف في سورية والأفكار المطروحة إقليميا ودوليا للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سورية.
ويعتبر موقف مسقط متمايزًا عن مواقف دول مجلس التعاون الخليجي بما يتعلق بالأزمة السورية، كما في الملفات الأخرى مثل الاتفاق النووي الأخير التي لعبت السلطنة دوراً في التمهيد له من خلال استضافتها لقاءات بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين، بالإضافة إلى الحرب على اليمن التي لا تشارك فيها عمان .
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم و نظيره العماني بن علوي أكدا خلال زيارة المعلم إلى سلطنة عمان في السادس من آب الماضي أن الوقت قد حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد للأزمة في سورية على أساس تلبية تطلعات الشعب السوري لمكافحة التطرف وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وضرورة مواصلة التعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة التي تجمع الشعبين والقيادتين في البلدين الشقيقين.
أرسل تعليقك