ستوكهولم - سلوى عمر
قدَّم وزير الإسكان والتخطيط العمراني السويدي محمد كابلان استقالته، إثر حملة تشويه ضده في وسائل إعلام اتهمته بالمشاركة في أنشطة منظمات وصفتها بـ"السرية والمتطرفة".
وقد أعلن الوزير كابلان وهو مسلم من أصل تركي استقالته في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة ستوكولهم اليوم الاثنين، مؤكداً أنه "لن يتخلى عن قيمه، وأنه قرر الاستقالة من أجل عدم الاضرار بالحكومة وحزبه جراء الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضده"، مضيفاً " فُتحت حرب ضدي بسبب أصلي وقيمي الدينية، وسعت بعض الجهات لإظهاري ضمن إطارات عنصرية واسلامية متطرفة رغم كفاحي وحزبي دائماً لكافة أشكال العنصرية والإسلاموفوبيا، ومعاداة السامية والتطرف".
وأضاف : " طوال حياتي عملت من أجل حقوق الإنسان، وآمنت بالديمقراطية، ووقفت إلى جانب الحوار".
وأوضح رئيس الوزراء السويدي ستيان لوفن في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، أنه "قبل الاستقالة التي تقدم بها كابلان، مؤكداً أنه كان وزيراً ناجحاً للغاية."
وقال لوفن: إن "كابلان قدَّم إسهامات هامة للتنمية في السويد، وكان ذكر أنه لم يستطع إيلاء أهمية لعمله بسبب الأخبار التي نشرت مؤخراً ضده، وقدم استقالته، وأنا قبلتها"، شاكراً إياه على الخدمات التي قدمها.
يشار إلى أن التلفزيون الرسمي السويدي "إس في تي"، ووسائل إعلام بارزة في البلاد مثل صحيفتي "أفتون بلادت"، و"إكسبريسن"، نعتت منظمات مدنية تركية بـ "العنصرية"، و"الفاشية"، و" المتطرفة" و"المنظمات سرية".
أرسل تعليقك