وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين
آخر تحديث GMT21:14:01
 العرب اليوم -

وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين

حرس السواحل اليوناني
أثينا - سلوى عمر

قال حرس السواحل اليوناني إن 7 أطفال و4 رجال وامرأتين غرقوا عندما انقلب قاربهم قبالة جزيرة فارماكونيسي الصغيرة، الأربعاء، وأكد شهود أنه تم إنقاذ 15 شخصا آخرين، 13 رجلا وامرأتين، ونقلوا للفحص الطبي في جزيرة ليروس القريبة، التي أقامت بها اليونان العشرات من المنازل الجاهزة، وأضاف مسؤولون في حرس السواحل أن شخصا ظل في عداد المفقودين. وقال أحدهم إن القارب غرق  بطول ستة أمتار، وهو غرق في ظروف غير واضحة.

وأنقذ حرس السواحل قرابة 100 ألف شخص حاولوا الوصول إلى الجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية في شكل أساسي هذا العام. ولا يتجاوز عدد سكان جزيرة فارماكونيسي عشرة أشخاص، وهي قريبة من السواحل التركية. وقال المسؤولون إن طائرة هليكوبتر وسفينة دورية وسفناً خاصة ساعدت في عملية البحث والإنقاذ الأربعاء، وقاوم الآلاف غالبيتهم من اللاجئين السوريين الأمواج العاتية فرارا من الحرب للقيام برحلة قصيرة لكن خطرة من تركيا إلى الجزر اليونانية التي يواصلون الطريق منها إلى البر الرئيسي لليونان ثم يتجهون شمالاً نحو أوروبا الأكثر ثراء. وجعل طقس الشتاء تلك الرحلة أكثر خطورة.

وقال مسؤول يوناني آخر: "مع دخول فصل الشتاء أصبح الوضع أكثر صعوبة. نحن هناك ليلاً ونهاراً لكن من غير الممكن منع حدوث مثل تلك المآسي"، وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء إن أكثر من مليون من اللاجئين والمهاجرين نصفهم سوريون وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي خلال عام 2015. وتوفي أو فقد نحو 3700 شخص أثناء الرحلة التي تحقق أرباحا هائلة للمهربين.

وتسببت أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية سلسلة من الخلافات والاتهامات المتبادلة بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي. ويعول الاتحاد الأوروبي على أنقرة لمنع تدفق اللاجئين من تركيا إلى اليونان ثم إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى. لكن تقريرا للاتحاد الأوروبي قال إن هناك أدلة بسيطة على تحقيق تقدم منذ توقيع تركيا "خطة عمل" مع الاتحاد.

وتحاول اليونان التي تعد بوابة للاتحاد الأوروبي الرد على الانتقادات الموجهة إليها بأنها لا تقدم سوى القليل في التعامل مع الوافدين إلى سواحلها. وتعهدت أثينا في قمة للاتحاد الأوروبي حول الهجرة الأسبوع الماضي، بتسريع بناء مراكز استقبال وتسجيل اللاجئين بمساعدة الاتحاد الأوروبي أو ما يطلق عليها البؤر الساخنة في خمسة جزر. وحتى الآن لا يوجد سوى واحد فقط قيد التشغيل في لسبوس.

من جهة أخرى، دعا عبدالله كردي والد الطفل إيلان الذي قضى غرقاً وباتت صورة جثته على الشاطئ رمزاً لمأساة المهاجرين، العالم إلى فتح أبوابه أمام اللاجئين السوريين في رسالة تبث في يوم الميلاد. وقال كردي في هذا الفيديو الذي بثته القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني: "رسالتي هي أنني أرغب في أن يفتح العالم بأسره أبوابه أمام اللاجئين السوريين. إذا أغلق أحد الباب في وجه شخص يصبح الأمر صعباً جداً". وكان عثر على جثة إيلان (3 سنوات) على شاطئ في جزيرة كوس في أيلول (سبتمبر) الماضي بعد أن قضى غرقاً.

وكانت هذه الأسرة الكردية السورية التي لجأت إلى تركيا بسبب الحرب في سورية، حاولت على غرار آلاف الأشخاص الوصول إلى أوروبا بصورة غير مشروعة عبر اليونان على قارب مطاطي. وكانت والدة إيلان وشقيقه قضيا غرقاً أيضاً. وقال كردي في رسالته: "عندما يكون الباب مشرعاً لا نشعر بالذل". وأضاف: "في هذه الفترة من السنة أود أن أطلب منكم جميعاً التفكير في معاناة الآباء والأمهات والأطفال الذين يبحثون عن السلام والأمن". وتابع: "نطلب منكم فقط القليل من التعاطف".

وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغدية العالمي في دراسة بعنوان "التقييم السنوي لجوانب الضعف لدى النازحين السوريين في لبنان"، أن "حوالى سبعين في المئة من النازحين المقيمين في لبنان يعيشون حالياً تحت خط الفقر المدقع الذي يوازي 3,84 دولار أميركي في اليوم" الواحد.

ويستضيف لبنان حوالى 1,2 مليون سوري هربوا من الحرب المستمرة في بلادهم منذ نحو 5 سنوات ويعيشون في ظروف صعبة. ويقيم الآلاف منهم في مراكز إيواء ومخيمات عشوائية غالباً ما تقام على أراض زراعية. وقالت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار إنها "زيادة مخيفة مقارنة بـ49 في المئة في العام 2014"، وأضافت: "وصلنا إلى منعطف حاسم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين وفاة 10 مهاجرين أمام شواطئ جزيرة يونانية وحرس السواحل ينقذ 13 آخرين



GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab