وفد لبناني في أنقرة لبحث ملف المخطوفين الشيعة
آخر تحديث GMT02:58:15
 العرب اليوم -

وفد لبناني في أنقرة لبحث ملف المخطوفين الشيعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفد لبناني في أنقرة لبحث ملف المخطوفين الشيعة

بيروت ـ جورج شاهين

غادر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، قبل ظهر الأربعاء، بيروت، متوجهًا إلى أنقرة، في زيارة سريعة تمتد لساعات قليلة، يرافقه وزير الخارجية بالوكالة غازي العريضي، ووزير الاقتصاد نقولا نحاس، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، فيما يلتقي اللواء إبراهيم نظيره التركي للبحث في ملف المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة لدى الثوار في أعزاز، شمال سورية. وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ "العرب اليوم"، إن اللقاء بين الرئيسين ميقاتي وأردوغان سيكون ثنائيًا لاستكمال البحث في سلسلة من الملفات المشتركة بين البلدين، وخصوصًا ما يتصل منها بالوضع في سورية، وتداعياته على ساحات دول الجوار السوري، وتركيا ولبنان بلدان من هذا الجوار، ولديهما هموم مشتركة تتصل بأمن الحدود والنازحين السوريين في البلدين، ويعانيان من كثافة النزوح إليهما. وستختتم الزيارة بعشاء عمل يقيمه أردوغان على شرف الوفد اللبناني كاملاً. إلى ذلك، سيكون هناك اجتماع للوزراء من أعضاء الوفد اللبناني الذين غاب منهم وزير الداخلية مروان شربل، لاضطراره إلى المشاركة في اجتماع اللجان النيابية المشتركة التي تبحث في قانون الانتخاب. ولا سيما على مستوى العلاقات التي توطدت بين المدير العام للأمن العام والاستخبارات والأجهزة المعنية بملف المخطوفين اللبنانيين السبعة في أعزاز منذ أن فتح هذا الملف. وإذ رفضت المصادر التكهن بما ستكون عليه المباحثات الخاصة بملف المخطوفين قالت المصادر إن شقًا من الزيارة يعتبر تتمة للمباحثات التي أجراها الوزير شربل واللواء إبراهيم قبل أسبوعين في الدوحة، والتي استكملها اللواء إبراهيم في زيارته الأخيرة إلى الدوحة، والتي فتحت المجال واسعًا أمام تفاهم تركي – قطري يمكن أن يقود إلى تفاهم شبيه بذلك الذي عقد بين البلدين من جهة وإيران وسورية من جهة أخرى، وأنهى ملف الرهائن الإيرانيين والأتراك وأسرى الجيش السوري الحر في سجون دمشق، في وقت سابق من الشهر الجاري. وقللت المراجع المعنية عبر "العرب اليوم" من أهمية الروايات التي تحدثت تارة عن مقتل أبو إبراهيم، وأخرى عن انتقال المخطوفين اللبنانيين من عهدة فصيل من الثورة إلى فصيل آخر، وقالت إن أي تطور إستراتيجي لم يطرأ إلى الآن على مستوى القنوات التي تتولى معالجة الملف، والباقي كله من الروايات غير المؤكدة، معتبرة أن بعضها لا يهدف سوى إلى التشويش على شبكة الاتصالات المفتوحة، والتي باتت على السكة الصحيحة، رافضة الالتزام مسبقًا بما يمكن أن تنتجه الزيارة. وكشفت مصادر أهالي المخطوفين  لـ "العرب اليوم" أن اللواء عباس إبراهيم التقى، الإثنين الماضي، وفدًا من أهالي المخطوفين، وناقش معهم ما يبذل من جهد في سبيل توفير الإفراج عنهم سالمين، في أسرع وقت ممكن، مشددًا على أهمية عدم تسجيل أي موقف أو تصرف يسيء إلى الآلية المعتمدة هذه المرة.   وكان رئيس الحكومة قد التقى قبل سفره في السرايا الكبير سفير بريطانيا لدى لبنان توم فلتشر. وقال السفير بعد اللقاء: تركزت محادثاتي مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، صباح الأربعاء، على ثلاث قضايا رئيسية: القضية الأولى تتصل باللاجئين السوريين في لبنان، فنحن نرحب بانعقاد المؤتمر المهم للمانحين في الكويت، وبريطانيا تبدي إعجابًا كبيرًا بالطريقة التي استجاب بها الشعب اللبناني بكرم وامتنان مع أولئك الذين عانوا وعبروا الحدود من سورية، ولكننا نعلم أن لبنان لا يمكنه تحمل هذا العبء بمفرده، وليس عادلاً وضع كل هذه المسؤوليات على أكتافه، وفي الكويت سنعلن عن مساهمة كبيرة إضافية للجهود المبذولة من خلال قنوات شركائنا في الأمم المتحدة، حيث على المجتمع الدولي أن يضع أمواله حيثما يجب أن تكون. أضاف: أما القضية الثانية التي بحثناها في خلال اللقاء فتتعلق بالانتخابات والجدال الدائر بشأن قانون انتخابي للبنان، وبالنسبة إلينا يعود للشعب اللبناني أن يقرر كيفية اختيار قادته، ونحن نرحب بالجهود المبذولة لتأمين هذا الإجماع في مجلس النواب، ولكن الكل يدركون أن الوقت يمر، وآمل أن تتواصل المحادثات بشأن هذا الموضوع مقرونة بشعور حقيقي لهذه الحاجة الملحة ولهذا الغرض. كما آمل أن تفضي النتائج الى اتفاق يحترم المواعيد الدستورية، وأيًا كانت النتيجة التي سيخلص إليها الإتفاق على القانون الانتخابي آمل في أن تعزز التعددية والوحدة والاستقرار في لبنان. تابع: أما المسألة الثالثة التي بحثناها فتتعلق بتأثير الأزمة السورية على لبنان، وأعدت التأكيد للرئيس ميقاتي أن بريطانيا مصممة على ضرورة قيام جهد وإجماع دوليين متواصلين وقويين لبقاء لبنان مستقرًا، وسنعمل على تنفيذ ذلك من خلال دعم كلي ومتواصل ومضاعف للجيش اللبناني، وتضامن يومي مع الشعب اللبناني. واستقبل الرئيس ميقاتي وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش الذي قال بعد اللقاء: بحثنا في كيفية معالجة موضوع العقود مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لا سيما أن البرنامج وضع نظامًا للأجور بعقود جديدة أُرسل إلى الحكومة لأخذ رأيها، وقد تم الاتفاق على تأليف لجنة وزارية لوضع تصور بهذا الشأن. وردًا على سؤال عن موضوع الانتخابات أكد "أن المهم الاتفاق على قانون يؤمّن صحة وعدالة التمثيل، ويحظى بالتوافق، وأن تَجري الانتخابات في مواعيدها". واستقبل الرئيس ميقاتي سفير أوكرانيا لدى لبنان فلاديمير كوفال الذي قال بعد اللقاء: إن البحث تناول التحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة للرئيس ميقاتي إلى أوكرانيا في الربيع المقبل. واستقبل الرئيس ميقاتي مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي وبحث معه في ملفات قضائية.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد لبناني في أنقرة لبحث ملف المخطوفين الشيعة وفد لبناني في أنقرة لبحث ملف المخطوفين الشيعة



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab