لاهاي ـ العرب اليوم
أعلنت فاتو بنسودا كبيرة المدعين امام المحكمة الجنائية الدولية وجود أدلة على ارتكاب جرائم حرب من جانب عناصر تنظيم داعش فى كل من العراق وسوريا .
وذكرت شبكة تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية أن بنسودا أكدت – مع ذلك – ان احتمالات اخضاع زعماء داعش لتحقيقات من جانب المحكمة الجنائية الدولية تبدو محدودة .
وتابعت بنسودا - فى بيان أصدرته اليوم / الاربعاء / بهذا الصدد - تقول ان الجرائم المنسوبة الى عناصر داعش تشمل الاغتصاب والاعدام الجماعى والاسترقاق الجنسى والتعذيب وتجنيد الاطفال بشكل اجبارى والابادة الجماعية.
ومضت بنسودا تقول " ان اختصاص المحكمة الجنائية الدولية يشمل جميع الدول الاعضاء فى المحكمة ، ولكن المشكلة ان زعماء داعش ينتمون الى سوريا والعراق وهما دولتان غير موقعتين على النظام الاساسى للمحكمة الجنائية الدولية، ومن ثم ..فإن فرصة اخضاع زعماء داعش للتحقيقات فى هذه الحالة وملاحقتهم قضائيا تبدو محدودة لهذه الاسباب".
وأوضحت بنسودا ان اختصاص المحكمة الجنائية الدولية يعتبر اختصاص شخصى يشمل مواطنى الدول الاعضاء فى النظام الاساسى للمحكمة الجنائية الدولية، لكن توسيع نطاق هذا الاختصاص ليشمل اطرافا اخرى يجب ان يتم من خلال الاحالة اليها بقرار يصدر عن مجلس الامن الدولى .
وطالبت بنسودا المجتمع الدولى بضرورة البحث عن الوسائل الكفيلة بملاحقة المتورطين فى الاعمال الوحشية فى المنطقة.
تجدر الاشارة الى ان المحكمة الجنائية الدولية - التى تأسست عام 2002 بغرض محاكمة الاشخاص الذين تعجز السلطات المحلية فى الدول الاعضاء عن ملاحقتهم قضائيا - تواجه انتقادات حادة لعجزها عن التصدى للنزاعات الاخطر فى العالم مثل الحرب الاهلية الدائرة فى سوريا التى دخلت عامها الرابع ، حيث تعجز - فى الواقع - عن محاكمة الجناة من مواطنى الدول غير الاعضاء ، الا بعد صدور قرار احالة بهذا الشأن من جانب مجلس الامن الدولى.
أ.ش.أ
أرسل تعليقك