دمشق ـ ميس خليل
كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أنَّ المسلمين بنظر الغرب هم الأتراك فقط، مشيرًا إلى أنَّ بلاده هي المستهدفة من الأحداث الدائرة في سورية.
ووضع ظهور تنظيم "داعش" و"الإصرار على دعم الرئيس السوري بشار الأسد، و"السياسات الطائفية" في العراق، في ذلك الإطار، مطالبًا بلاده بالاكتفاء الذاتي في مجال التسلح، مؤكدًا أنَّ انتقاد الغرب للمسلمين موجه في الأصل إلى الأتراك.
وأضاف أردوغان، في كلمة له بافتتاح مركز للتكنولوجيا العسكرية في أنقرة، أنَّ أحد الأسباب التي تقف وراء ما يجري في سورية هو "السعي لكسر القوة والمكانة التي بلغتها تركيا"، مؤكدًا أن تركيا "لم تتمكن من منع الصراع في سورية، إلا أنَّها أفشلت هذا المخطط إلى حد بعيد من خلال دعم الضحايا واحتضانهم".
وتشير التقارير إلى أنَّ السلطات التركية أسهمت إلى حدٍّ بعيدٍ في دعم عناصر متشددة، دخلت التراب السوري والعراقي، تنظمّت في أغلب الأحيان ضمن تنظيم "داعش" المتطرّف، الذي ينفي أردوغان صلته به ويدّعي تصدّي بلاده له.
وفي المقابل، أظهرت تقارير نشرتها صحفٌ غربيةٌ أخيرًا، أن خفر السواحل التركي فتح نيرانه على سفينة تقلّ لاجئين سوريين، استكمالًا لتقارير سابقة تحدّثت عن حصارٍ وترحيلٍ لسوريين لاجئين في تركيا.
وفي كلمة ثانية له في ولاية "باليكسير"، غربي تركيا، تابع أردوغان الحديث عن ملفات المنطقة بالقول إنَّ "هنالك احتمالات تشير إلى وجود مشروع يهدف لربط المسلمين بالتطرف"، مضيفًا: "المسلمون في نظر الغرب هم نحن هنا في هذا البلد".
وتابع: إيّاكم أن تظنوا بأن المسلمين بالنسبة للغرب، هم أولئك البدو المساكين، الذين يعملون على رعي أنعامهم في صحارى أفريقيا، أبدًا لا... فالمسلمون بالنسبة للغرب، هم نحن في المقام الأول، وهذا البلد وهذه الأرض التي نعيش عليها، لذلك، فإننا موضوعين كهدف أول، في أي حركة تشن ضد المسلمين.
يذكر أنَّ وتيرة الحديث عن "مؤامرةٍ" تستهدف تركيا، ارتفعت خلال الأشهر الماضية، مذ بدأت حكومة الرئيس أردوغان تواجه ما يشبه العزلة الدولية، على خلفية إصرار الرئيس التركي الداعم لتنظيم "الإخوان" العالمي، على عدم الإقدام على "الالتفافة" التي قام بها شركاؤه في الحرب على سورية، مستمرًا بدعم التنظيمات المتشددة، رافضًا المشاركة في الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة على تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك