الدمام – العرب اليوم
أكد وكيل كلية الآداب في جامعة الدمام الدكتور عبدالواحد المزروع أن أصعب عائق يواجه جمعيات الزواج أنها تحمل أسوأ انطباع في أذهان كثير من الناس الذين يعتقدون أنها جمعيات للتصدق، وهي في الواقع منوط بها أهداف أكثر أهمية في مقدمتها التوعية والمساهمة في حماية المجتمع من خلال الزواج، مشيرا إلى أن بعض الجمعيات أسهم بشكل أو بآخر في تكريس هذه الصورة.
ودعا المزروع خلال ملتقى "الأسرة السعودية 1445" الذي ختم أعماله قبل أيام في الدمام إلى استثمار البحوث العلمية من قبل الأجهزة المعنية بالشأن الأسري، مشددا على أهمية تحرك مؤسسات الدولة لدرس وبحث الظواهر الاجتماعية، بما يصون المجتمع ويحمي أمنه واستقراره، وذلك بالاعتماد على المراكز البحثية المتخصصة، وتجنب الدراسات الفردية، لتقليل هامش الخطأ ولكي تكون البحوث أكثر شمولية وقدرة على معالجة التحديات.
ونوه بأهمية الأخذ بدراسات الظواهر الاجتماعية الرصينة، كما تؤخذ العلوم التجريبية وبحوثها بعين الاعتبار، مؤكدا أن العلوم الإنسانية غالبا توصياتها وبحوثها لا تجد طريقا للتطبيق، وكثير من رسائلها العلمية حبيسة الأدراج.
ودعا المزروع المؤسسات المعنية بالأسرة إلى إيجاد مقاييس مناسبة للمهور، لكونها من أكبر العوائق التي تؤدي إلى تأخر سن الزواج، قائلا: "لا بد من تقييس المهر في المجتمع بدراسات علمية شمولية، سعيا إلى تقليص كلفة الزواج حتى لا يكون الجانب الاقتصادي عائقا أمام الراغبين في الارتباط"، مثنيا على مبادرات بعض قبائل السعودية، منها قبائل في الجنوب وقبيلة بني خالد في تحديد المهور.
أرسل تعليقك