اعتقلت السلطات في نيويورك شابًا اميركياً (21 عاما) يقول انه بايع تنظيم داعش وذلك اثر محاولته طعن عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي اثناء مداهمة امنية لمسكنه، كما أفادت النيابة العامة.
واوضح المصدر ان الموقوف يدعى فريد مومني، مشيرًا الى ان الشرطة الفدرالية دهمت منزله بعدما اعتقلت السبت شريكين له حاولا بدورهما مهاجمة شرطي بسكين بعدما اكتشفا انه كان يتعقبهما بسيارته.
ووجهت الى مومني تهمة "التآمر لشن اعتداء ارهابي" في نيويورك كشفت امره السلطات وكان على ما يبدو لا يزال في مرحلة الاستطلاع.
ونشرت السلطات اسم أحد شريكي مومني ويدعى منذر عمر صالح (20 عاما)، وهو طالب في علم الطيران يقيم في كوينز، في حين لم تكشف اسم الشريك الثالث.
وقال مكتب النائب العام لحي بروكلين ان عميل الشرطة الفدرالية الذي هاجمه مومني اثناء مداهمة منزله في ستيتن آيلاند، أحد أحياء مدينة نيويورك، اصيب بجروح طفيفة، مشيرا الى ان المهاجم حاول طعن الشرطي بسكين مطبخ مرات عدة الا ان محاولاته المتكررة لم تنجح في جعل السكين يخترق السترة الواقية من الرصاص التي كان الشرطي يرتديها.
واوضحت المصادر ان صالح والرجل الثالث الذي لم يكشف اسمه اعتقلا السبت قرابة الساعة الرابعة فجرا، في حين اعتقل مومني صباح الاربعاء قرابة الساعة 6,35.
واضافت انه بعد اعتقال مومني عثرت قوات الامن في سيارة والدته والتي كان يستخدمها باستمرار على سكين مطبخ كبير آخر.
ويواجه مومني عقوبة تصل الى السجن 20 عاما.
وتابعت المصادر ان المتهم الثاني، منذر عمر صالح، أقر ايضا للمحققين بانه بايع بدوره تنظيم الدولة الاسلامية، مؤكدا انتماءه لهذا التنظيم المتطرف بشكل قاطع.
وكان صالح يترجم الى الانكليزية مواد دعائية يبثها التنظيم الجهادي، وقد التقى مومني مرات عدة وتحدث واياه عن مخططاته، بحسب السلطات التي اوضحت في قرارها الاتهامي بحقه انه كان "يسعى جاهدا لاعداد عبوة ناسفة لكي يفجرها في منطقة نيويورك باسم تنظيم داعش".
وبحسب المحققين الذين راقبوه منذ شباط/فبراير فان صالح امضى ساعات على الانترنت في أيار/مايو وهو يبحث عن طريقة تصنيع قنبلة بدائية، كما استطلع عبر الانترنت ايضا مواقع سياحية في نيويورك "لتقييم اهداف محتملة لاعتداء ارهابي".
وقال المتهم لاحد المخبرين السريين في ايار/مايو انه "يحاول تنفيذ عم. (عملية)"".
كذلك فان صالح كان نشطا جدا على موقع تويتر وقد كتب على سبيل المثال في ايلول/سبتمبر 2014 "اخشى ان يكون تنظيم القاعدة اصبح معتدلا جدا".
وفي الشهرين الاولين من هذا العام اشاد صالح بالاعتداء الدامي الذي نفذه جهاديان ضد اسبوعية شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة في باريس، كما اشاد باحراق تنظيم الدولة الاسلامية الطيار الاردني معاذ الكساسبة حيا، وكذلك بقطع التنظيم الجهادي رأس صحافي ياباني.
كذلك اشاد صالح بالهجوم الذي نفذه مسلحان واستهدف في مطلع ايار/مايو مركزا في غارلاند بولاية تكساس (جنوب) كانت تجري فيه مسابقة لرسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، والذي انتهى بمقتل المهاجمين واصابة شرطي في كاحله.
أرسل تعليقك