بيروت ـ جورج شاهين
واصل أهالي المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة في اعزاز، اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي، أمام مكاتب شركة الطيران التركية والمركز الثقافي والتجاري التركي الكائنين في مركز العازارية التجاري في وسط بيروت، حيث منعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم ومزاولة أعمالهم، ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، وحملوا تركيا المسؤولية الكاملة عن التأخير في البت في مصيرهم، وبخاصة أن الاتصالات مقطوعة بين المخطوفين وعائلاتهم منذ 3 أشهر تقريبًا، فيما حذر وزير الداخلية والبلديات من محاولة قطع طريق مطار رفيق الحريري الدولي.
وأكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، تعقيبًا على تحركات أهالي المخطوفين، أنه "في حال أغلق أهالي المخطوفين طريق المطار سيكون لكل حادث حديث، وبالتالي هم يعلمون أنه من الممنوع إغلاق هذا الطريق، فضلاً عن الشغب والتكسير، فالتحرك يجب أن يكون ضمن المحافظة على الأمن والنظام وبشكل حضاري، وأننا نلاحق الموضوع ونتمنى أن نصل إلى نتيجة مرضية ونهائية وفي أسرع وقت، وبخاصة أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان مهتم بالموضوع ويعمل جاهدًا عليه"، معربًا عن انزعاجه الشديد من المنحى التصعيدي الذي أخذته قضية المخطوفين في أعزاز، مضيفًا "حتى الآن لم تحصل تطورات تؤشر إلى معطيات جديدة في ما يتعلق بهذه القضية الإنسانية، ونحن ننتظر".
وعن رأيه بتهديد أهالي المخطوفين بإغلاق مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي والمصالح التركية في لبنان، فضل شربل "عدم التعليق"، إلا أنه أشار إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز تواصل عملها"، مضيفًا "المشكلة أنني لا أشعر بأن هناك تجاوبًا مع مطالبها، عشنا خلال مرحلة في الوعود، ولم تساعدنا الظروف السياسية التي مرت بها البلاد لحل هذا الموضوع الإنساني، إلا أننا لا نزال نتابع هذه الأمر، وإن شاء الله نصل في أقرب وقت ممكن إلى حل لهذه القضية، وأنه يتحرك بعيدًا عن الأضواء الإعلامية مع الأهالي لمواكبة ما يجري ونتواصل معهم أيضًا بشأن المتابعات التي تجريها".
ورد وزير الداخلية على اتهام شقيق أحد المخطوفين، للرئيس سليمان، بأنه تعامل مع قضية المخطوفين بتكبر، قائلاً "الرئيس سليمان عمل أكثر من أي شخص آخر في حل هذه القضية، فهو تحدث مع الرئيس التركي وأثار القضية مع أمير قطر، وكذلك في الاجتماع العربي في الكويت، وفي القمة العربية الأخيرة، فلم يترك رئيس الجمهورية مناسبة إلا وأثار خلالها هذا الموضوع، فكيف يمكن اتهامه بهذا الشكل غير المسؤول؟"، موضحًا أن "الحديث عن عملية تبادل هو في الفراغ، لأن لا أسماء لدينا، فكيف يجري التبادل إذا لم يكن هناك أسماء؟ نحن لا نزال ننتظر أن ترسل إلينا رسالة ما بهذا الموضوع، وحتى الآن لم يرسلوا لنا أي شئ".
أرسل تعليقك