بغداد ـ نجلاء الطائي
شهدت العاصمة بغداد، صباح الأحد، إجراءات أمنية مشددة، أدت إلى غلق الكثير من الطرق، ما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة ولّدت الاستياء لدى المواطنين.
واضطر موظفون إلى الرجوع إلى منازلهم، وظهر الامتعاض على وجوههم، حيث قالوا لـ"العرب اليوم"، "إن هناك إجراءات أمنية مشددة من قِبل القوات الأمنية واجهتنا عند خروجنا صباح الأحد، ما اضطر الركاب إلى النزول من السيارات والمشي على الأقدام لمسافات طويلة".
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة، عقب يوم من تظاهر ألاف العراقيين في محافظات عدة تمتد من بغداد إلى البصرة في جنوب البلاد، احتجاجًا على الامتيازات التقاعدية والرواتب العالية التي يتلقاها أعضاء مجلس النواب، واعتبرها المتظاهرون "سرقة وفسادًا"، في حين قامت القوات الأمنية بإطلاق الرصاص المطاطي والحي وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
ويرى المراقبون، أن هذه الإجراءات الأمنية هي جزء من حالة استنفار قصوى أعلنها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي، الأسبوع الماضي، على خلفية تداعيات الأزمة السورية، وقرار الولايات المتحدة الأميركية بشنَ ضربة عسكرية تستهدف حكومة الرئيس بشار الأسد.
أرسل تعليقك