لندن - يو.بي.آي
قالت صحيفة (فايننشال تايمز) اليوم الخميس، إن قرار الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية، وضع قوات الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) في موضع حرج.
وقالت الصحيفة إن ما يقرب من ثلث قوات يونيفيل، البالغ قوامها 10 آلاف جندي، من دول أوروبية وتنتشر في مناطق يُعتبر معظم سكانها من المؤيدين الأقوياء لحزب الله.
وأضافت أن قوات الـ(يونيفيل) ومنذ قرار الاتحاد الأوروبي حرصت على التأكيد على أن جنودها يعملون في لبنان كممثلين للأمم المتحدة وليس للدول الأوروبية التي ينتمون إليها، وأكد قادتها بأن قواتهم لم تشهد حتى الآن أي رد فعل عنيف على القرار، فيما يقوم السكان المحليون بتحية القوات الإيرلندية في الـ(يونيفيل) أثناء سيرها في مناطقهم.
ونسبت الصحيفة إلى قائد الكتيبة الإيرلندية، طوني ماكينا، قوله إن "المجتمعات المحلية الموالية لحزب الله التي تنسّق وحدته معها بانتظام، لم تثر مسألة قرار الاتحاد الأوروبي حتى الآن، مع أننا كنا نتوقع أن يكون هناك رد فعل عنيف.. لكننا لم نواجه مثل هذا الموقف حتى الآن".
وأشارت إلى أن مسؤولاً في حزب الله، لم تكشف عن هويته، أكد بأن الناس "لن يقبلوا وجود قوات تعيش بينهم وتعتبرهم دولها إرهابيين".
ونقلت الصحيفة عن، أحمد الزاوي، رئيس بلدية قرية في جنوب لبنان، وهو مؤيد لحزب الله، قوله "نحن كسكان محليين في الجنوب عاملنا قوات يونيفيل مثل ضيوف مقدّسين وحميناها، لكن ماذا فعلوا في المقابل؟ وضعونا على لائحة الإرهاب".
وقلل الزاوي من شأن أي اقتراح باندلاع أعمال عنف، وأصرّ على أن حزب الله "سيرد بالطرق السياسية على قرار الاتحاد الأوروبي، الذي وضعنا على لائحة الإرهاب، لكننا سنعامل قوات يونيفيل بطريقة حسنة لأن ذلك يمثل طريقنا".
أرسل تعليقك