إيطاليا وفرنسا تقدران دور سليمان في تحييد لبنان من إفرازات أحداث سورية

نوّه رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان بالعلاقات اللبنانية - الايطالية والمساعدات التي تقدمها إيطاليا للبنان في شتى المجالات ووقوفها الدائم الى جانبه في المحافل الدولية ودعم قضاياه، مقدراً مساهمتها في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان وقيادتها لهذه القوات حاليا. وجاءت تنويهات سليمان بالعلاقات الثنائية اللبنانية – الإيطالية خلال إجتماعه في قصر بعبدا ظهر اليوم وزير الدفاع الايطالي ماريو مورو على راس وفد إيطالي بحضور السفير الايطالي لدى لبنان جوسيبي مورابيتو. وتناول اللقاء بين الجانبين التعاون القائم بين البلدين، إضافة الى الاوضاع في المنطقة وخصوصاً في سورية حيث نقل الوزير الايطالي تقدير بلاده للدور الذي يقوم به الرئيس سليمان من أجل تحييد لبنان عن إفرازات ما يحصل حوله من خلال إعلان بعبدا. وتطرق اللقاء ايضاً الى موضوع النازحين الذي تحول مع إزدياد حركة النزوح الى لبنان عبء ضاغط وبات يستوجب تالياً معالجته على المستوى الدولي. كما إجتمع الرئيس سليمان مع مدير قسم شؤون شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الذي يزور لبنان على راس وفد فرنسى بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي، حيث نقل جيرو تحيات وزير الخارجية لوران فابيوس وتقدير فرنسا لما يقوم به رئيس الجمهورية انطلاقاً من اعلان بعبدا للحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع انعكاسات ما يحصل حوله. وجدد المسؤول الفرنسي تأكيد تمسك بلاده بإستقرار لبنان ودعمها له في كل المجالات، معرباً عن أمله في أن يتم تشكيل حكومة جديدة قريباً وإنتاج قانون انتخابي، مشدداً على أهمية عدم حصول اي فراغ سياسي او مؤسساتي في لبنان خصوصاً في هذه الظروف. وتناول اللقاء أيضاً كيفية المساعدة في موضوع النازحين وتخفيف العبء عن لبنان. كذلك نوّه جيرو بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني مشيراً الى التعاون القائم تدريباً وتجهيزاً بين وزارتي الدفاع في البلدين. من جهته، رحب الرئيس سليمان بالمسؤول الفرنسي  مقدرا لفرنسا موقفها الداعم للبنان تاريخياً، ومثمناً مشاركتها الاساسية في القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني. وحمّل رئيس الجمهورية السيد جيرو تحياته الى الرئيس فرنسوا هولاند وتمنياته باستمرار الاستقرار والازدهار. وعرض رئيس الجمهورية مع وفد من رابطة النواب السابقين للتطورات السياسية السائدة حاليا لا سيما منها المشاورات الجارية في شأن اقرار قانون جديد للانتخابات إضافة الى الاتصالات في شأن تشكيل الحكومة الجديدة.