بغداد – العرب اليوم
شهدت العاصمة العراقية بغداد مساء الخميس تظاهرات حاشدة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن دخول تنظيم "داعش" إلى البلاد واستشراء الفساد المالي والإداري، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة السابق نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي.
وأوضح رئيس اللجنة التنسيقية الناشط جلال، أن التظاهرات تعبر عن احتجاج شعبي ضد الفساد وانعدام الخدمات، وأنه لا مجال للقوى السياسية المشاركة في الحكومة الحالية في حركة الاحتجاج، ومفيدًا "سنرفع شعارات تطالب بمحاسبة جميع المسؤولين المفسدين مهما كانت مواقعهم ومناصبهم".
وأضاف أن القوى السياسية المشاركة في الحكومة الحالية، تتحمل مسؤولية تراجع الخدمات حين رشحت شخصيات لتولي مناصب وزارية لم تقدم شيئًا للعراقيين.
وأعلنت جهات سياسية مشاركتها في التظاهرات، وحذر الكاتب العراقي صافي الياسري من مصادرة الإرادة الشعبية، ونوّه على حسابه في شبكات التواصل الاجتماعي: "حين اندلعت تظاهرات العراقيين عام 2011 احتجاجًا على تردي الخدمات وبدء مد الفساد قتلوا الإعلامي هادي عبد المهدي واعتقلوا العشرات من الصحافيين والإعلاميين الذين رفضوا دكتاتورية المالكي وهرب من هرب بجلده، وكنت واحدًا ممن غادروا إلى البحرين وجاء المالكي بمرتزقته من شيوخ العشائر ليتظاهروا في ساحة التحرير احتجاجًا على مطالب الشعب".
وحذر ناشطون مشاركون في التظاهرات القوى السياسية من مصادرتها لتحقيق مكاسب حزبية، وشددت الإعلامية رشا المندلاوي في تصريحات لها: "الإصرار والعزيمة لدى الشعب العراقي لن يوقفا إلا بزج الفاسدين والمنحرفين في غياهب السجون، لأنهم عاثوا فسادًا منذ أعوام طوال من دون أن يحاسبهم أحد، ويأتي في مقدمة هؤلاء نوري المالكي الذي حول العراق إلى بلد تطحنه الحروب وتسفك فيه الدماء يوميًا، وأصبح الأول في العالم بالفقر ونقص الخدمات ومرتعًا للميليشيات المتطرفة واختلس مليارات الدولارات، وكان الأحرى بالحكومة الحالية تقديمه إلى المحاكم لينال جزاءه العادل".
أرسل تعليقك