تونس ـ وكالات
نظَّم العشرات من أنصار حزب المعارض التونسي المُغتال شكري بلعيد وقفة في العاصمة تونس؛ احتجاجًا على "بطء التحقيقات وعدم الكشف عن قاتل بلعيد حتى اليوم".
وشارك في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة العدل العشرات من أنصار حزب "الديمقراطيون الوطنيون الموحّد"، الذي كان يترأسه بلعيد قبل اغتياله في فبراير/ شباط الماضي.وندد المحتجون بما أسموه ''بطء مسار التحقيق في قضية اغتيال بلعيد، وعدم الكشف عن القاتل الحقيقي حتى اليوم''، بحسب مراسل "الأناضول".
ورفع المشاركون، وبينهم بعض أنصار من "ائتلاف الجبهة الشعبية" المعارضة، لافتات مكتوب على بعضها: "قضاء مستقل والشعب هو الكل"، و"الشعب يريد من قتل بلعيد".
واتهم بعض المحتجين حركة النهضة، قائدة الائتلاف الحاكم، بقتل بلعيد، حيث هتفوا "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، في إشارة إلى راشد الغنوشي، رئيس الحركة الإسلامية.
ومرارًا، نفت الحركة أي ضلوع لها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في اغتيال بلعيد، وأدانت عملية الاغتيال.
وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية، قال نزار السنوسي، الناطق باسم "هيئة الدفاع عن بلعيد"، في تصريحات لمراسلة "الأناضول" إن "نشاط المحقق المكلف بالقضية أقل من المطلوب".
وندد السنوسي بتصريحات لرئيس الوزراء التونسي، القيادي في النهضة، علي العريض، عندما كان وزيرًا للداخلية أثناء اغتيال بلعيد.
وكان العريض قد أعلن نهاية فبراير/ شباط الماضي عن تورط أطراف تنتمي إلى تيار ديني متشدّد في عملية الاغتيال، دون مزيد من التفاصيل.
وقد اتهم نائب الأمين العام لحزب "الديمقراطيون الوطنيون الموحّد" المعارض محمد جمور أمس الأول أطرافًا سياسية "تونسية وخليجية" (لم يحددها) بالتورط في اغتيال بلعيد.
وكان بلعيد، القيادي في "ائتلاف الجبهة الشعبية" المعارضة، قد اغتيل في 6 فبراير/ شباط الماضي.
وتمكّنت قوات الأمن التونسي من إيقاف 4 مشتبه في تورطهم في التخطيط لعملية اغتيال بلعيد، دون القبض على المتهم الرئيسي بإطلاق النار عليه حتى اليوم.
أرسل تعليقك