بغداد-نجلاء الطائي
تعرض اكثر من 50 مدنيًا من اهالي ناحية تازة التابعة لقظاء طوز خورماتو في محافظة كركوك شمالي العاصمة العراقية ،الى حالة اختناق ثلاثة منهم في حالة حرجة، اثر قيام تنظيم"داعش"المتطرف الى قصف الناحية بصواريخ تحمل مواد سامة.
وأكد مصدر امني لـ"العرب اليوم" إن "ناحية تازة التابعة لمحافظة كركوك تعرضت في ساعة متأخرة الثلاثاء، الى قصف صاروخي لعناصر "داعش" بأكثر من 36 صاروخا ، 10 صواريخ تحمل رؤوس تحتوي على مواد مواد سامة"، مضيفًا : "هناك اكثر من 50 حالة اختناق بسبب الهجوم ثلاثة منهم في حالة حرجة"، مشيرا الى ان "التنظيم المتطرف يقصف الناحية من قصبة البشير التي يسيطر عليها"، وتقع ناحية تازة خورماتو إلى الجنوب الشرقي من مدينة كركوك وعلى مسافة 20 كلم، وتتبع اداريا محافظة كركوك الشمالية.
وأشار الخبير الامني والمحلل العسكري هشام الهاشمي، أن مصادر داعش للغازات السامة هي مواد مسروقة من مختبرات علمية بينها كانت موجودة في جامعة الموصل لاغراض علمية.
وكشف مستشار مسؤول القوات المدافعة عن القضاء سوران جلال أن "المتخصصين بالمواد الكيمياوية من محافظة كركوك وصلوا الى القضاء واجروا فحصوات لعينات للمادة التي انتشرت بين احياء القضاء جراء القصف وتبين انها غاز "hd"، وقد تمّ تصنيف ذلك الغاز بأنه اخطر مادة كيمياوية".
يشار الى أن "داعش" سبق أن استعمل الأسلحة الكيميائية في مهاجمة قوات البيشمركة الكردية، لاسيما في سنجار، شمال غرب الموصل، بحسب ما اكدته مصادر دولية حققت بالموضوع، منها أميركية وبريطانية وروسية
وذكر اوغلو في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاربعاء ، "شهدت ناحية تازة وخورماتو منذ اكثر من اسبوع وتحديدا يوم امس الى قصف شديد بعشرات الصواريخ من قبل عناصر داعش معبأة بغاز الخردل مما اسفر عن اصابة العديد من السكان الابرياء وهم الان يرقدون بمستشفى كركوك العام"، مضيفًا : "الفحصوات الطبية اثبتت تعرضهم لهذه المادة السامة من خلال وجود حالات اختناق بين المصابين"، محملًا "الحكومة مسؤولية ما يحصل لعدم تواجد التشكيلات العسكرية الاتحادية في هذه المناطق، النواب التركمان في مجلس النواب ناشدوا مرارا السلطة التنفيذية والجهات ذات العلاقة بضرورة الاسراع بتحرير قرية بشير وقضاء تازة من مرمى القصف المدفعي لعناصر داعش لكن للاسف لم تستجب لدعواتنا مما جعل الاهالي العزل ضحية للارهاب دون ان يدافع عنهم احد"، وتابع :"نحن ممثلون للمكون التركماني في مجلس النواب امام خيارات عدة قد نلجأ اليها في حال عجز الحكومة العراقية والمجتمع الدولي عن تقديم العون لابنائنا في ناحية تازة وقرية بشير وتتحمل الحكومة العراقية مسؤولية ما يحصل هناك لعدم تواجد التشكيلات العسكرية الاتحادية في هذه المناطق
أرسل تعليقك