الرياض – العرب اليوم
افادت وكالة الانباء السعودية الرسمية الاثنين ان التحقيق في حادث التدافع في مشعر منى في مكة والذي اسفر عن حوالى 1850 قتيلا، مستمر وسط اصرار من قبل القيادة السياسية على الوصول الى نتيجة.
وذكرت الوكالة ان ولي العهد ووزير الداخلية الامير محمد بن نايف تراس اجتماعا للجنة التحقيق الرئيسة التي شكلها بعد حادثة التدافع، والتي يفترض ان ترفع ما ستخلص اليه الى الملك سلمان.
وبحسب الوكالة، "اطمأن سموه على سير عمل التحقيقات الجارية في هذا الشأن موجها أعضاء اللجنة بمواصلة الجهود المبذولة للوصول بحول الله لمعرفة أسباب الحادث".
وقد ارتفع عدد ضحايا حادث التدافع الدامي الذي وقع في 24 ايلول/سبتمبر في مشعر منى الى 1849 قتيلا على الاقل، وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام نشرتها اكثر من 30 دولة لتكون بذلك الكارثة الاسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج.
ومنذ الحصيلة التي اعلنتها السلطات السعودية في 26 ايلول/سبتمبر، بعد يومين من المأساة، والتي اكدت مقتل 769 شخصا على الاقل، لم تصدر الرياض اي حصيلة او ارقام اخرى لعدد القتلى والمصابين والمفقودين.
ولكن بالمقارنة مع الحصيلة الرسمية السعودية، فان الحصيلة التي جمعت استنادا الى الارقام التي اعلنتها الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة تشكل اكثر من ضعف ما اعلنته الحكومة السعودية.
كذلك، فان حجاجا كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وتتجاوز هذه الحصيلة نظيرتها الناتجة من حادث التدافع الذي حصل في نفق منى في 2 تموز/يوليو 1990 واسفر عن 1426 قتيلا بين الحجاج الآسيويين بشكل خاص.
ولم تقدم الرياض حتى الان حصيلة مفصلة للضحايا وفق جنسياتهم.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك