بيروت ـ جورج شاهين
فرضت الاشتباكات التي شهدها مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، جنوب لبنان، ليل ،الأحد، والتي أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة أربعة آخرين استنفاراً سياسياً في صيداً والمنطقة وتابعت النائب بهية الحريري الوضع الأمني المستجد في مخيم عين الحلوة، فأجرت لهذه الغاية اتصالات هاتفية بعدد من القيادات الفلسطينية في المخيم، متمنية عليهم تكثيف جهودهم من أجل نزع فتيل التوتر، وإعادة الهدوء إلى المخيم، حفاظاً على سلامة أبنائه وعلى أمن واستقرار المخيم والجوار.
وشملت اتصالات الحريري كلاً من قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، وأمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب، مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا ابو أحمد فضل، وعدد من أعضاء لجنة المتابعة الفلسطينية.
وواصل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد اتصالاته بقادة الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، بهدف وضع حد نهائي للاشتباكات التي اندلعت في المخيم منتصف ليل السبت. وعبر عن شجبه لهذه الاشتباكات التي أدت إلى سقوط ضحايا بريئة، وإلحاق أضرار في المنازل والممتلكات، ونزوح العديد من العائلات، كما أساءت إلى الأمن والاستقرار في صيدا وبقية المناطق.
واعتبر أن الأمن في مخيم عين الحلوة، وفي صيدا والجنوب وسائر المناطق اللبنانية، هو أمن واحد. وطالب الفصائل الفلسطينية وفاعليات المخيم وسائر القوى بالتحرك الفعال لوضع حد نهائي للأحداث، مبدياً تقديره للحراك الشعبي في المخيم الرافض للاقتتال.
ودعا إلى تحصين لبنان على الصعيد السياسي والأمني، بما في ذلك تحصين المخيمات الفلسطينية، لمواجهة المخططات الهادفة إلى زج اللبنانيين والفلسطينيين في الحرب الدائرة في سوريا، وتوسيع رقعة هذه الحرب باتجاه الأراضي اللبنانية كلها.
واستهجن غياب أطراف الطبقة الحاكمة في لبنان عن تحمل مسؤولياتها في حماية لبنان من امتداد الحرائق إليه، بل مشاركة بعض هذه الأطراف في المخطط الرامي إلى ضرب الاستقرار في لبنان، واستدراجه للوقوع في فخ الفتنة المذهبية والحرب الأهلية.
وختم سعد بدعوة الجميع للارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقومية، والمبادرة إلى بذل كل جهد ممكن لإطفاء الحرائق الأمنية المتنقلة بين منطقة وأخرى، ولإعادة الهدوء والاستقرار إلى مخيم "عين الحلوة".
وأعلنت "الجماعة الإسلامية" في صيدا، أنها تتابع تطور الأحداث المؤسفة في مخيم "عين الحلوة" وما نتج عن الاشتباكات المسلحة التي أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات فضلا عن ضررها الأكبر على القضية الفلسطينية، في ظل المخاوف من استدراج المخيمات في لبنان إلى مستنقع الفتنة ما ينعكس سلباً على الأوضاع الأمنية في لبنان".
وأشارت في بيان إلى أن المسؤول السياسي للجماعة في الجنوب الدكتور بسام حمود أجرى سلسلة اتصالات طوال ليل الاشتباكات بالمعنيين في القوى الفلسطينية، داعياً إياهم إلى بذل كل الجهود الممكنة لضبط الوضع وسحب المسلحين، واضعاً إمكانات الجماعة في تصرف لجان المساعي الحميدة، وأدا للفتنة وحرصاً على أمن المخيم واستقراره وسلامة أهله.
أرسل تعليقك