استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات
آخر تحديث GMT11:35:32
 العرب اليوم -

استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات

تونس ـ وكالات

أثارت الزيادة التي أقرتها الحكومة التونسية مؤخرا على أسعار المحروقات استياءً واسعا، ودفعت نقابات مهنية للتهديد بالإضراب، بينما ينظر القضاء في قضية استعجالية رفعت لوقف هذه الزيادات. وأقرت الحكومة زيادة تقارب 7% في أسعار المحروقات بداية من الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الثانية في ظرف ستة أشهر، وتأمل السلطات أن تمكن هذه الزيادة من توفير ما يقارب ثلاثمائة مليون دينار (حوالي 190 مليون دولار) من الميزانية المخصصة لدعم المواد الاستهلاكية التي تصل خلال هذه السنة إلى حوالي 2.4 مليار دينار (1.5 مليار دولار). ووفقا للوزير التونسي المكلف بالاقتصاد رضا السعيدي، فإن ارتفاع الأسعار مبرر بتنامي ظاهرة التهريب وزيادة نسبة التضخم المالي. وأكد السعيدي أن ارتفاع سعر برميل النفط بدولار يعادل 32 مليون دينار (أكثر من 20 مليون دولار) من العبء الإضافي على ميزانية صندوق الدعم الوطني الموجه لدعم الأسعار. غير أن هذه المبررات لم تقنع العديد من المهنيين. فقد هددت نقابات محطات الوقود وسيارات الأجرة بشن إضرابات خلال الأيام القادمة رفضا لهذه الزيادات، بينما لجأ مرصد إيلاف لحماية المستهلك إلى رفع دعوى قضائية استعجالية لوقف الزيادات. الظاهري طالب بتطوير آليات عمل صندوق الدعم (الجزيرة نت) إضراب وقضاء وقال رئيس المرصد عبد الجليل الظاهري للجزيرة نت إن القضية الاستعجالية تستند إلى مبررات، من بينها التأثيرات المحتملة للزيادة في الأسعار على الوضع الاجتماعي، وإضعافها للقدرة الشرائية، وعدم وجود ارتفاع لأسعار المحروقات على المستوى الدولي يبرر الزيادة محليا. ومن جهته، قال الخبير الاقتصادي محمد حبيب تهامي إن تفاقم التهريب وتراجع الأمن وضعف قدرات التخزين، وغياب سياسة واضحة للمراقبة، ساهمت كلها في رفع أسعار سلع كثيرة، مضيفا أن الزيادات ستؤثر على المداخيل وحجم الاستهلاك، مما يؤثر سلبا على مستوى المداخيل والتشغيل. وعن بدائل زيادة الأسعار، قال تهامي إن هناك خيارات عدة، بينها إعادة توزيع العبء الجبائي بشكل عادل بين مختلف الفئات، ووضع تصور عام للتعامل مع الملفات الاقتصادية، يضمن توفير حلول مناسبة لكافة الإشكالات. واعتبر أن تونس قادرة على رفض شروط صندوق النقد الدولي المتعلقة بتحرير الأسعار والتقليل من الدعم. واستدل بتجارب بلدان نجحت في فرض تعديلات على الوصفة التي يقدمها لكل الدول، دون أن يأخذ بعين الاعتبار اختلاف المعطيات من دولة لأخرى. مشاكل هيكلية وتحدث تهامي عن مشاكل هيكلية تتطلب حلا عاجلا، وهو ما يفرض على الحكومة إطلاق نقاش عام بهدف التوافق على خارطة عمل لتجاوز الوضعية الحالية. أما رئيس مرصد إيلاف فقال إن المرصد تقدم باقتراحات للحكومة كبدائل يمكن اللجوء إليها لتوفير موارد إضافية للدولة تغنيها عن رفع الأسعار. وقال الظاهري إن من بين هذه البدائل تقليص الإدارات العمومية لاستهلاك الوقود، والعمل على استعادة القروض التي منحت خلال عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وضخها في صندوق الدعم. ودعا الحكومة -في هذا السياق- إلى اعتماد سياسة أكثر حزما تجاه المطالبة باسترداد الأموال المنهوبة، من أجل الاعتماد عليها في دعم ميزانية الدولة. وطالب الظاهري بتطوير آليات عمل صندوق الدعم بشكل يصل فيه الدعم إلى مستحقيه، ولا يستفيد منه الأغنياء والتجار والمهربون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات استياء في تونس من رفع أسعار المحروقات



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab