عمان –العرب اليوم
أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن قلقه من رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، قائلا “ننظر بعدم الارتياح للتدخل الإيراني في المنطقة”.
وتابع الملك، خلال مقابلة له في واشنطن، مع محطة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية، “مصدر قلق العديد منا في المنطقة وخارجها كما أعتقد، أن الولايات المتحدة وشركاء دوليين ينوون رفع العقوبات عن إيران، وعليه فقد قلت أنه لا بد من الربط بين الاتفاقية النووية وأداء إيران فيما يتعلق بالملفات الأخرى، ولذا أعتقد أنه سيكون هناك تقييم لأداء إيران، وعلينا أن نرى كيف سيتم ذلك”.
وأضاف العاهل الأردني، “لدينا علاقات مع إيران، ولكن من الواضح أننا نشهد تدخلات إيرانية في اليمن وإفريقيا والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان، وننظر بعدم الارتياح لهذا الأمر”.
وبخصوص موقف الأردن مع التوتر الحالي بين السعودية وإيران، أكد الملك “نحن ننسق دوما مع السعودية، واتخذنا موقفاً حازماً تجاه ما فعله الإيرانيون. ندعم إخواننا السعوديين بالكامل، واتخذنا الموقف الذي ارتأيناه، فاستدعينا السفير الايراني للتعبير عن عدم رضانا حيال ما قامت به إيران، وذلك بالتنسيق مع أشقائنا في السعودية، وعلاقتنا بالأخوة هناك قوية بشكل كبير، وكذلك هي علاقتي بخادم الحرمين، وولي عهده، وولي ولي العهد، والموقف الذي اتخذناه في الأردن جاء بالتنسيق بين البلدين، لأننا شركاء في محادثات فيينا حول سوريا، إرتأينا من الحكمة أن يكون لدينا موقف مرن أثناء هذه المباحثات في هذه المرحلة، ومن الواضح أن هناك ارتفاعا في منسوب التوتر بين السعوديين والإيرانيين، وسيتجلى ذلك خلال محادثات فيينا”.
وأشار العاهل الأردني، إلى أن الأهم من ذلك، في اعتقادي، أن أشقاءنا السعوديين ينظرون من الزاوية الأخلاقية للموضوع، حيث إنهم لا يريدون للتوتر أن يتصاعد نحو صراع شيعي – سني في المنطقة، لذا أعتقد أن الجميع يسعى لتهدئة الموقف والتركيز على الأمور ذات الأولوية، خصوصا محادثات فيينا.
أرسل تعليقك