بغداد - العرب اليوم
حثت بعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف جميع أطراف النزاع في العراق على الالتزام بمبادئ التناسب والتمييز في أثناء العمليات العسكرية لحماية الأطفال وغيرهم من المدنيين من آثار العنف إلى أقصى حد ممكن واحترام الطابع المدني للمدارس والمرافق الطبية .
وقال رئيس بعثة يونامي يان كوبيش وممثل اليونيسف في العراق بيتر هوكينز في بيان مشترك إن الصراع الدائر في العراق أصبح عبئا ثقيلا على المواطنين الأكثر ضعفا في البلاد.
وأشار البيان إلى أنه في حادث واحد في نوفمبر الماضي قتل ثمانية أطفال وأصيب ستة آخرون خلال عملية عسكرية في قرية الحلابسة بالقرب من مدينة الفلوجة وكان معظم الأطفال دون سن العشر سنوات.
وأوضح أن الأمم المتحدة تحقق بـ 15 حادثا إضافيا مسجلة في اكتوبر حيث شنت هجمات على المناطق المدنية في الفلوجة من قبل جميع أطراف نزاع.
وعبرت بعثة يونامي واليونيسيف عن قلقهما الشديد على سلامة أطفال العراق الذين ما زالوا يعانون من آثار الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد.
وذكر البيان ان العمليات الجارية في الرمادي والموصل وتلعفر والمناطق المتضررة من الصراع الأخرى في العراق ترفع خطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل.
وأضاف أنه ومنذ بداية العام تم التأكد من مقتل 189 طفلا وإصابة 301 آخرين بجروح نتيجة للصراع في العراق بالإضافة إلى ذلك تم منع مئات الأطفال في المناطق المتضررة من النزاع من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة أو التعليم بسبب الهجمات على المدارس والمستشفيات.
ولفت البيان على سبيل المثال إلى أنه في الرمادي وحدها تم تدمير ما مجموعه 45 مدرسة نتيجة النزاع منذ العام الماضي.
أرسل تعليقك