القاهرة - يو.بي.آي
أعلن التلفزيون المصري أن عناصر الأمن أوقفوا اليوم الجمعة، مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بينهم سوريين وفلسطيني عقب اشتباكات بمحيط الجامع الأزهر، فيما تتواصل مناوشات بين أنصار مرسي ومواطنين بمناطق عدة في القاهرة.
واحتجز مواطنون مجموعة من أنصار مرسي، بجانب أحد أسوار الجامع الأزهر بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين عقب صلاة الجمعة وامتدت إلى منطقتي "الجمالية" و"الغورية" المجاورتان للأزهر.
ووصل تشكيل من قوات الأمن إلى حيث يُحتجز أنصار مرسي وتم تخليصهم من أيدي المواطنين واقتيادهم إلى مراكز أمنية للتحقيق، فيما كشف التليفزيون المصري أن من بين الموقوفين ستة سوريين وفلسطيني واحد قاموا بمهاجمة عناصر أمنية بجوار الجامع الأزهر.
إلى ذلك تدور مناوشات بين مواطنين وبين أنصار مرسي الذين ينتشرون بمناطق وأحياء عدة بالقاهرة على خلفية قيامهم بترديد هتافات معادية للجيش المصري.وجرت تلك الاشتباكات بمناطق "دوران شبرا" و"المطرية" و"الوايلي" و"بين السرايات" وشارع "مراد".
وكان عشرات الآلاف من أنصار مرسي بدأوا، عقب صلاة الجمعة، التظاهر في عدد من الميادين بالقاهرة، مطالبين بعودته الى الحكم.
وانطلق عشرات الآلاف من أنصار مرسي في مسيرات من أمام مساجد القاهرة إلى ميادين عدة بالقاهرة في بداية تظاهرات حاشدة، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحُكم ورفضاً لما يعتبرونه "إنقلاباً على الشرعية والرئيس المنتخب".
وقد عزَّزت عناصر من الجيش والشرطة من تواجدها على مداخل القاهرة، وبمحيط مقار الحكومة، والبرلمان، والحرس الجمهوري والمنشآت العسكرية، والقصور الرئاسية، وعدد من الوزارات الحيوية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي.
ويُخشى من وقوع مصادمات مع المتظاهرين المعارضين لنظام مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، حيث دعا معارضو مرسي إلى تظاهرات في مختلف أنحاء مصر تحت شعار "مليونية النصر والعبور" لمناسبة الذكرى الأربعين لحرب 10 رمضان، تأكيداً على ثبات موقفهم من عزل مرسي ومن تنفيذ خارطة المستقبل لتقدم البلاد.
وكانت القوات المسلحة المصرية جدّدت التأكيد مساء أمس، على لسان الناطق باسمها العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، على حق التظاهر السلمي وكفالته للجميع بالقانون، غير أنها حذَّرت من أن "مَن يلجأ إلى خيار العنف والخروج عن السلمية في التظاهرات، سوف يعرض حياته للخطر وسيتم التعامل معه بكل حسم وفقا للقانون، حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين".
ويواصل أنصار مرسي اعتصاماً مفتوحاً منذ 28 حزيران/يونيو الفائت تأييداً لمرسي و"دعماً لشرعيته كرئيس للبلاد"، فيما تزايدت أعداد المعتصمين في المقر المركزي للاعتصام بمحيط مسجد رابعة العدوية بالقاهرة عقب عزل مرسي رسمياً مساء الثالث من تموز/يوليو الجاري بعد توصُّل القوى الوطنية والدينية في مصر إلى "خارطة مستقبل" في مقدمة بنودها أن يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العُليا اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد.
أرسل تعليقك