القاهرة - يو.بي.آي
أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون السبت عن الأسى لسقوط ضحايا في التظاهرات التي شهدتها مصر الجمعة، داعية إلى إشراك جماعة الأخوان المسلمين في عملية التحوّل في البلاد.
وقال آشتون في بيان إنها "تتابع بقلق التطورات الأخيرة في مصر وتعرب عن الأسى العميق للخسائر في الأرواح أثناء التظاهرات يوم الجمعة"، داعية السلطات المؤقتة في مصر إلى ضمان أن تكون التظاهرات سلمية ومنظمة، وجميع الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن العنف واحترام مبادئ الاحتجاج السلمي واللاعنف و حقوق الإنسان، بما في ذلك الحريات الأساسية للتجمع والتعبير.
وأكدت الممثل العليا الأوروبية أن "المواجهة ليست حلاً بل ان الحل الوحيد هو التحرك السريع لإطلاق عملية تحول شاملة على أن تكون المصالحة والحوار عنصران أساسيان في هذه المرحلة الحرجة"، مشددة على ضرورة الابتعاد عن لغة الكراهية والتحريض.
ودعت إلى "ضرورة إشراك كل الجماعات السياسية، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين في عملية التحول التي ينبغي أن تؤدي إلى نظام دستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتشكيل حكومة بقيادة مدنية".
واعتبرت آشتون أن "العودة الصادقة إلى عملية الانتقال الديمقراطي تتطلب مساراً سياسياً من دون تدخل من جهات خارج الإطار الديمقراطي".
وأشارت إلى أنها على اتصال مستمر مع المحاورين الرئيسيين وتدعو جميع الجماعات السياسية إلى مواصلة جهودها الرامية إلى إيجاد حل سلمي للوصول إلى مصر مستقرة ومزدهرة وديمقراطية.
وذكّرت بمطالباتها السابقة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي ومعاونيه المقربين، مشيرة إلى أن "الإعلان عن اتهامات جديدة في هذا الوقت (ضد مرسي) لا يسهم في البيئة البنّاءة التي تحتاجها مصر حاليا".
وكانت النيابة العامة المصرية أعلنت الجمعة حبس مرسي على ذمة التحقيق 15 يوماً بتهم التخابر مع حماس وخطف جنود وضباط.
أرسل تعليقك