الاتحاد الأوروبي يطلق عملية بحرية لمكافحة تهريب المهاجرين
آخر تحديث GMT12:16:50
 العرب اليوم -

الاتحاد الأوروبي يطلق عملية بحرية لمكافحة تهريب المهاجرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يطلق عملية بحرية لمكافحة تهريب المهاجرين

رجال انقاذ على متن احد سفن الاتحاد الاوروبي
بروكسل - العرب اليوم

يطلق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين المرحلة الاولى من العملية البحرية ضد مهربي البشر في مياه البحر المتوسط بهدف مكافحة شبكات تهريب المهاجرين، ومن المفترض ان تبدأ القوة الاوروبية بالانتشار بعد اسبوع.

وتخطى الدول الاعضاء في الاتحاد الجمعة كل العقبات التي تحول دون اطلاق رسمي للعملية، المتوقع اعلانها الاثنين في اجتماع لوزراء الخارجية الـ28 في لوكسمبورغ.

وتم اعتماد الخطة التنفيذية للعملية التي اطلق عليها اسم "القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في المتوسط" ويقودها اميرال ايطالي. وقال مسؤول اوروبي ان المساهمات بالسفن، وبينها فرقاطات وربما غواصات، ومروحيات وطائرات مراقبة وطائرات من دون طيار ستكون كافية، ويمكن للقوة ان تنتشر "بعد اسبوع من اتخاذ القرار".

وعقب فقدان نحو 800  مهاجر بعد غرق قاربهم المتهالك قبالة سواحل ليبيا، اتفق قادة الاتحاد الاوروبي في قمة طارئة في نيسان/ابريل على وضع خطة شاملة لمعالجة مصدر المشكلة.

ومن المفترض ان تقوم القوة البحرية الاوروبية بمهاجمة المراكب التي يستخدمها المهربون الذين يستغلون محنة المهاجرين ويرسلونهم الى عرض البحر ويعرضون حياتهم للخطر.

ولكن في غياب الضوء الاخضر من مجلس الامن الدولي لاستخدام القوة في المياه الليبية، ستقتصر العملية في هذه المرحلة على المراقبة عن بعد للسواحل التي ينطلق منها غالبية المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى ايطاليا. والهدف من ذلك هو جمع المعلومات الاستخباراتية حول شبكات المهربين.

وذكر مسؤول اوروبي الجمعة انه "من المقرر ان تعمل السفن والطائرات والطائرات بدون طيار في جنوب المتوسط لجمع المعلومات الاستخباراتية للاعداد للمراحل المستقبلية".

لكن دبلوماسيا اكد ان "ثمة توجها للمضي ابعد من ذلك"، في حين وصفها اخر بـ"المرحلة الاولى" التمهيدية.

وتشير مصادر اخرى الى انه في حال عدم وجود تفويض واضح من مجلس الامن، الذي بدوره يطلب موافقة مسبقة من السلطات الليبية، فان هذه العملية ستبقى "عالقة" مرحليا، وستقتصر على القيام بدوريات بعيدة عن الشواطئ، مع فعالية محدودة.

وعلق المسؤول الاوروبي "نحن متفائلون بانه في نهاية المطاف، سيكون هناك قرار من مجلس الامن" يسمح بمداهمة السفن المشتبه فيها، وملاحقة مراكب المهربين او حتى مخابئهم على السواحل.

ويسعى الاتحاد الاوروبي ايضا الى مهاجمة السفن الكبرى التي يستخدمها المهربون لسحب المراكب الصغيرة المليئة بالمهاجرين، ثم تترك وحدها في المياه ما يرغم خفر السواحل الايطاليين على انقاذهم وسحبهم الى الشواطئ الاوروبية.

وتأمل وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني بان تؤدي المفاوضات الحالية بين الفصائل في ليبيا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ما يمكنها من تقديم الطلب الى الامم المتحدة.

واكد مسؤول اوروبي انه من المقرر اجراء محادثات جديدة ليل الاحد الاثنين في الصخيرات في المغرب. واضاف انه "لا يوجد يقين مطلق، ولكن هناك احتمالات جيدة".

وفي الوقت نفسه، يعترف المسؤولون الاوروبيون بان الوجود المتزايد للسفن الحربية في المتوسط، التي من واجبها مساعدة اي مركب يواجه صعوبات، سيؤدي الى زيادة اعداد المهاجرين "في الاسابيع الاولى".

فالعواصم قلقة من ان ذلك سيزيد من اصرار المهاجرين المستعدين للقيام باي شيء للوصول الى اوروبا، على استخدام مراكب غير آمنة انطلاقا من السواحل الليبية. وهذا ما حدا بها الى التاكد ان الاشخاص الذين يتم انقاذهم يمكن نقلهم الى ايطاليا.

وشدد المصدر الدبلوماسي على ان "الهدف واضح جدا، فهذه العملية ليست انسانية لانقاذ المهاجرين، بل للتصدي للمهربين".

وزاد الاوروبيون ثلاث مرات قدرات البعثتين الايطالية واليونانية البحريتين للانقاذ، لكنهم منقسمون في شان استقبال 40 الف طالب لجوء، في حين تحض بروكسل على توزيع افضل لهؤلاء بين الدول ال28.

وترغب المفوضية الاوروبية ايضا في استقبال 20 الف لاجئ سوري من دول اخرى، لتجنيبهم سلوك طريق البحر المحفوف بالمخاطر.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يطلق عملية بحرية لمكافحة تهريب المهاجرين الاتحاد الأوروبي يطلق عملية بحرية لمكافحة تهريب المهاجرين



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab