رام الله ـ نهاد الطويل
أكد وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أن حكومة الاحتلال تدرس المصادقة على تشريع قانوني يتيح لإدارة السجون إجبار الأسرى المضربين على تناول الطعام.
واعتبر قراقع، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مركز الإعلام الحكومي في رام الله، الأربعاء، ذلك المشروع جريمة قتل للأسرى، موضحًا أن "هذه السياسة خطرة، وقد تم تطبيقها مع الأسرى قديمًا، وأدت إلى استشهاد ثلاثة اسرى في سجون الاحتلال، وأن الافراج عن 26 أسيرًا من الدفعة الأولى لن يؤدي إلى تعليق الفعاليات التضامنية مع الأسرى، ولن تتوقف حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية.
وبين وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن "الأسيرين منصور موقدة وناهض الأقرع تناولا أربعين حبة دواء مرة واحدة، وقد أوشك ذلك على وفاتهما، نتيجة للضغوط التي يتعرضان لها من قبل إدارة السجون الإسرائيلية".
وأعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن "قضية الأسرى المرضى هي القضية الأكثر إلحاحًا بعد قضية القدامى، وكذلك قضية القادة وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي وأحمد سعدات"، مطالبًا المجتمعين في البرلمان الدولي بضرورة تفعيل قضية النواب المعتقلين كونهم أعضاء في هذا البرلمان.
وطالب مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعراج، خلال مداخلته في المؤتمر، القيادة الفلسطينية بأن تضع قضية الإفراج عن الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام عن رأس أولوياتها في المفاوضات الجارية، وأن هناك جرائم تُمارس بحق الأسرى في ظل صمت دولي، مشيرًا إلى أن نضال الأسرى وحدهم لا يكفي، في ظل غياب الحراك الرسمي والشعبي.
وحذر مدير مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" فؤاد الخفش، من قيام الاحتلال بالتلاعب بأسماء من تبقى من الأسرى القُدامى، والذين تأكد عددهم بـ 104 أسيرًا فلسطينيًا.
وقال الخفش، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، الأربعاء، "إن هناك معلومات تؤكد وجود قائمة لدى الاحتلال تحوي 122 اسمًا لأسرى معتقلين، منهم من اعتقل بعد توقيع اتفاقية أوسلو، ولكنه قام بأعمال نضالية قبل أوسلو، لذلك من المتوقع أن يتم الإفراج عنهم بدل أسماء موجوده في قائمة الـ 104 التي أعلن عنها"، مشددًا على خطورة ما يقوم به الاحتلال من تلاعب في قوائم الأسماء، وتلاعب بمشاعر عائلات الأسرى، وهو الأمر الذي برره الاحتلال حين أفرج خلال الصفقة الأخيرة عن أسير اعتقل في العام 2001، وقال إنه اعتقل على خلفية أعمال قام بها قبل أوسلو.
أرسل تعليقك