روما ـ وكالات
احتفل البابا فرنسيس الخميس 28 مارس/آذار بعيد الفصح، بطريقة غير معهودة، في أحد سجون روما، عندما اقدم على غسل وتقبيل اقدام شباب معتقلين، بينهم فتاة مسلمة، وذلك لاول مرة في التاريخ، حسبما افادت اذاعة الفاتيكان. ويقوم البابا عادة كل سنة بغسل أقدام البسطاء تشبها بالسيد المسيح.
واختار اسقف بوينوس ايريس خورخي برغوغليو الذي انتخب بابا للفاتيكان مؤخرا واتخذ لنفسه اسم "فرنسيس" قدوة بقديس الفقراء فرانسيس داسيز، اختار تخليد تلك العادة داخل سجن للاحداث في بلدة كزال ديل مارمو بضواحي روما. وأكد البابا فرانسيس انه اتى ليقوم بتلك الخطوة "من كل قلبه ككاهن واسقف".
وتابع مخاطبا السجناء الفتيان والفتيات قائلا :"المسيح اتى اليكم ليخدمكم، فكروا في ذلك مليا، هل نحن حقا مستعدون لنخدم الاخرين؟". واضاف ان "الامر لا يتعلق بغسل اقدام الاخرين ، بل بان نساعد بعضنا"، مذكرا اياهم : "فاذا غضبنا على احد فلنتجاوز هذا الأمر". واشارت صحيفة "تلغراف" البريطانية الى أن البابا فرانسيس كسر تقاليد الكنيسة المعهودة عندما أقدم على غسل وتقبيل أقدام فتاتين كانتا بين السجينات الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و21 عاما، حيث تقضي القوانين بتخصيص تلك الشعائر للرجال، فلم يسبق لحبر أعظم غسل أقدام نساء من قبل.
وكانت احدى هاتين الفتاتين مسلمة صربية مما يعد مخالفة اخرى للتقليد المتبع في الديانة المسيحية، فيما كانت الثانية مسيحية ايطالية. وحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا"، أشعلت خطوة البابا هذه جدلا بين المحافظين والكاثوليك المتمسكين بالتقاليد من جانب، والليبراليين من جانب آخر، وندد الفريق الأول بالبابا بدعوى أنه "قدوة مشكوك بها"، فيما رحب الفريق الثاني بالخطوة التي وصفها بالمؤشر على المزيد من الشمولية في الكنيسة.
أرسل تعليقك