بغداد ـ نجلاء الطائي
طالب رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، الجمعة، الحكومة العراقية بمنح حقوق المؤنفلين وتعوضيهم، مشددًا على ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم في أي مكان في العالم.
وقال البارزاني، في كلمة خلال حفل استذكار ضحايا "الأنفال" في محافظة دهوك، أن "الأنفال درس يجب إلقائه سنويًا، لكي لا تتكرر تلك المأساة ثانية"، مطالبًا الحكومة العراقية بـ"تنفيذ قرار محكمة الجنايات العليا، القاضي بتعويض وإعادة حقوق ضحايا الأنفال لاعتبارها وريثة النظام السابق".
وأكد البارزاني أن "مسألة تعويض ضحايا الأنفال هي إحدى الملفات التي تناقش بين الإقليم وبغداد"، لافتًا إلى "ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم، حتى لا تتكرر في جميع أنحاء العالم"، وأشار إلى أن "عمليات الأنفال هي صفحة دموع، ويجب أن نذكر العالم بها، و عدم نسيانها أو إهمال جانبها الإنساني"، مضيفًا "إننا نوجه رسالتنا إلى العالم بأن الدول والحكومات تأسست لخدمة الإنسان وليس للقتل والإبادة الجماعية".
وطالب البارزاني الحكومة العراقية "بتنفيذ قرار محكمة الجنايات العليا، وبتعويض وإعادة حقوق ضحايا الأنفال، لإعتبارها وريثة النظام السابق".
وكان جيش النظام العراقي السابق قد قام، بمساعدة مسلحين من الكرد العراقيين، بتنفيذ حملة عسكرية في آذار/مارس 1988، أطلق عليها اسم "عمليات الأنفال"، وقد بدأت المرحلة الأولى في 22 من شباط/فبراير 1988، وتم خلالها مهاجمة وادي جافايتي على مدى ثلاثة أسابيع.
وقد نفذت تلك العمليات على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق (دولي جافايتي، منطقة كرميان، قرداغ، دولي باليسان، خوشناوتي، بادينان)، وتم إخلاء 5000 قرية كردية خلال تلك العمليات العسكرية، فضلاً على قتل و اعتقال عشرات الآلاف من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال من سكانها (وفقاً للمصادر الكردية)، وكان مصير الآلاف منهم مجهولاً لغاية السنوات القليلة الماضية، حيت تم العثور على رفات الكثيرين منهم في مقابر جماعية، لاسيما جنوب العراق.
أرسل تعليقك