باريس - ا.ف.ب.
ينظم البرلمان الفرنسي الاربعاء جلسة نقاش بدون تصويت حول صوابية تدخل عسكري في سورية، وذلك في ظل تهديدات دمشق وفي انتظار قرار من الكونغرس الاميركي بهذا الصدد اعتبارا من التاسع من ايلول/سبتمبر.
وسيعرض رئيس الوزراء جان مارك آيرولت مجددا اعتبارا من الساعة 14,00 على النواب الخط الدبلوماسي الفرنسي الذي يقوم على جمع ائتلاف دولي "لمعاقبة" الرئيس السوري بشار الاسد على استخدام اسلحة كيميائية ضد شعبه.
وابدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء المزيد من "التصميم" على التدخل ضد نظام الاسد الذي يحمله مسؤولية المجزرة التي وقعت في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق واستخدمت فيها اسلحة كيميائية.
واعلن الاتحاد من اجل حركة شعبية، حزب المعارضة اليميني الرئيسي، الثلاثاء انها سيطالب بعملية تصويت في البرلمان في حال التدخل عسكريا خارج اطار الامم المتحدة.
غير ان رئيس كتلة الحزب في الجمعية الوطنية كريستيان جاكوب اضاف ان عملية تصويت الثلاثاء "لن يكون لها اي معنى" اذ لم يتم اتخاذ اي قرار بالتدخل بعد.
ولا يلزم الدستور الفرنسي باستشارة البرلمان الا في حال تخطت العمليات العسكرية الخارجية مدة اربعة اشهر.
ويمكن ان تطرح مسالة تنظيم نقاش جديد يليه تصويت في فرنسا بعد طرح التدخل على الكونغرس الاميركي اعتبارا من التاسع من ايلول/سبتمبر.
وقال هولاند "لم نصل الى هذه المرحلة بعد" مشيرا الى انه سيتوجه الى الفرنسيين في الملف السوري "حين تتوفر لدي جميع العناصر".
ويؤيد 74% من الفرنسيين اجراء عملية تصويت قبل اي تحرك عسكري ضد سورية ، بحسب ما كشفه استطلاع للراي اجراه معهد "سي اس آ" لحساب شبكة "بي اف ام تي في" في الثاني والثالث من ايلول/سبتمبر وشمل 953 شخصا.
واذا ما رفض الكونغرس الاميركي التحرك عسكريا ضد نظام دمشق، فان الرئيس الفرنسي اكد ان "فرنسا لن تتحرك وحدها".
لكنه اضاف "انها ستتحمل مسؤولياتها ايضا عبر دعم المعارضة في سوريا حتى يكون هناك رد" بدون ان يكشف المزيد من التوضيحات.
وعشية النقاش في الجمعية الوطنية، حذر الرئيس السوري الثلاثاء في حديث لصحيفة لو فيغارو الفرنسية بانه "اذا ما كانت سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري، فان هذه الدولة ستكون عدوه .. وستكون هناك انعكاسات سلبية بالطبع على مصالح فرنسا".
وعلى الاثر اكد الرئيس الفرنسي انه بات "اكثر تصميما" بعد قراءة هذه المقابلة.
أرسل تعليقك