الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
وصل الرئيس السوداني عمر البشير مساء الأحد إلى العاصمة النيجيرية أبوجا للمشاركة في أعمال القمة الأفريقية الخاصة ببحث مكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا والتي تستمر أعمالها حتى الثلاثاء المقبل.
وأعلنت الخارجية النيجيرية أنه سيشارك في القمة أكثر من 30 رئيسا بالإضافة إلي الأمين العام لأمم المتحدة بان كي مون، وبعض قادة المنظمات الدولية وشركاء الاتحاد الأفريقي في مجال الصحة.
وأضافت أن البشير يلتقي على هامش القمة بنظيره النيجيري جودلاك جوناثان.
وقال سفير السودان لدى نيجيريا تاج السر محجوب إن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً ملموساً حيث تلعب نيجيريا دورا توفيقيا بين السودان وجنوب السودان منفردة ومن خلال مظلة الاتحاد الأفريقي.
وكان وزير الخارجية السوداني زار أبوجا الأيام القليلة الماضية حاملا رسالة من البشير إلى نظيره النيجيري بشأن أخر التطورات في العلاقات بين الخرطوم وجوبا بالإضافة إلى سبل دفع علاقات البلدين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت نيجيريا الجمعة بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير حال حضوره القمة، وقالت مساعدة مدير برنامج القضاء الدولي في المنظمة ايليز كيبلر إن الزيارة المزمعة تعتبر اختباراً فعلياً لالتزام نيجيريا بالمحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت أن عدداً من الدول وجد طريقة لحل هذه المشكلة ونيجيريا يجب أن تقوم بالمثل
وتشارك نيجيريا في عضوية المحكمة الجنائية الدولية التي ادعت ارتكاب الرئيس عمر البشير جرائم ضد الإنسانية في دارفور العام 2009.
ووصفت الحكومة السودانية المحكمة بالأداة التي تستخدمها بعض الدول الغربية لتصفية حسابات سياسية.
وقال مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم" إن الأفارقة باتوا أكثر وعيا بمخططات المحكمة ومراميها الحقيقية، مضيفا في تصريح مقتضب أن بلاده تجاوزت موضوع المحكمة هذا كما أنها وجدت مساندة من قادة الدول الأفريقية في مواجهة المحكمة، مبديا استغرابه من طلب هيومان رايتس وتتش من نيجيريا توقيف البشير.
أرسل تعليقك