بيروت ـ أ.ش.أ
أعرب البطريرك الماروني بشاره الراعي عن أمله في ان ينتهي الظرف المؤلم الذي يمر فيه الشرق الاوسط بالحوار والتفاهم .
وأكد البطريرك الراعي خلال لقائه اليوم وفودا اسلامية ومسيحية في مقره الصيفي بجبل الديمان بشمال لبنان ان السلاح لا يحل اي امر والحرب تجر الحرب والحقد يولد البغض بين الناس .
وحمل الراعي التدخل الغربي مسؤولية هذا الواقع الذي يمر فيه الشرق الاوسط لمحاولة اظهار ان الاديان لا يمكن ان تتعايش مع بعضها في هذا الشرق .
واتهم الغرب بانه يعمل لصدام الاديان والحضارات والثقافات مشددا على دور اللبنانيين في منع الصراعات المذهبية والصراع بين الاعتدال والاصوليات .
وقال ان "الربيع العربي" قد تشوه فالتظاهرات العفوية التي انطلقت عن حق مطالبة بالاصلاحات اختفت واصبحنا امام حركات اصولية .
ونبه الى ان البرامج الاجنبية مرتبطة باسرائيل وتعمل لصالحها وان احتاجت هذه البرامج الى تهديم العالم العربي من اجل اسرائيل فلن يتأخر أصحابها ومن هنا ضرورة الوعي وعدم الوقوع في الفخ لان الذي يحدث مؤسف وخطير والذي يستفيد منه هو اسرائيل .
وأعرب عن أمله في ان يخرج العرب من الخلافات المذهبية التي اوقعهم فيها الغرب واسرائيل لان اسرائيل ترفض ان يكون هناك عيش مشترك وعندما بدأ الربيع العربي طالبت اسرائيل الاعتراف بها دوليا على انها دولة لليهود كون الخلافات العربية ظهرت ان ابناء الدين الواحد غير قادرين على العيش مع بعضهم .
ودعا الراعي المسؤولين السياسيين الى ان يدركوا خطورة الوضع في لبنان وان يعرفوا ان على لبنان ان يؤدي دور الاستقرار والسلام في المنطقة .
وطالب بتشكيل حكومة تجمع الجميع وان تكون على مستوى التحديات المطروحة لان الوضع لم يعد يحتمل اكثر خصوصا وان الازمة السياسية تولد أزمات اقتصادية ومعيشية وبطالة .
أرسل تعليقك