بيروت ـ جورج شاهين
أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر "أننا نعيّد للقيامة ونعيشها حينما لا نسمح للشر بالولوج إلينا والمكوث في قلوبنا مهما اشتدت وطأته علينا. نعيش القيامة حينما لا نقابل الشر بالشر".
كلام البطريرك جاء في رسالة إلى العالم بمناسبة حلول عيد الفصح، وبعد أن استذكر معاني القيامة، قال البطريرك: "عيد القيامة، يعود علينا والقلق يزداد والمخاوف تكبر والدمار يتوسع والشر يتكثف والقتل في كل مكان ووقت"، متسائلاً: "كيف نحتفل بالقيامة والبلد منكوب والجائعون كثر والمهجرون إلى إزدياد، كيف نعيش القيامة والصليب حاضر دوماً؟".
وأضاف: "إنه سر المسيح فالبصليب أتى الفرح لكل العالم. حيث الصليب تكون القيامة الحقة، وإلا فهي شعر وغناء. العالم لا يحب الصليب. العالم يريد تغييبه، لكن الصلبان تحيط به من كل الجهات. المؤمن لا يغمض عينه عنها، بل يواجهها بروح القيامة ويستخرج منها الحياة الجديدة ويلبسها نور الحياة. طاقة القيامة التي بالمسيح تحول الصليب أداة فرح وسبيلاً للحياة وشاهداً للمحبة وآية للمشاركة والتعاضد".
وأوضح أن "هذا الكلام عن الصليب والقيامة يأخذ معنى حياتياً أعمق، إذ عانى عدد من اخواتنا ويلات الحوادث الأليمة التي نشهدها. إخوة لنا مطارنة، وكهنة، وعلمانيون لا يزالون بين أيدي خاطفيهم، وعدد من الكهنة والعلمانيين قتلوا هنا وهناك، وشرد آلاف من المؤمنين. نحن نحمل صليب ما تعرّض أو يتعرض له جميعهم. ونتشارك أبرشية حلب مأساتها".
وقال: "بذلنا جهودا كبيرة لدى المراجع المعنية الدولية والمحلية كافة طالبين ليس إطلاق المخطوفين فحسب بل إحلال السلام في ربوعنا
أرسل تعليقك