بغداد – نجلاء الطائي
اعتبر النائب عن "التحالف الكردستاني" حميد بافي، الثلاثاء، أن حرمان الكرد المؤنفلين من حقوقهم هو أنفال جديدة ترتكب في حقهم.
وناشد بافي، في بيان له، الثلاثاء، المراجع الدينية ومنظمات حقوق الإنسان "بالوقوف إلى جانب الأكراد، الذين تعرضوا إلى حملات الأنفال في زمن النظام السابق"، مبينًا "أن حرمانهم من حقوقهم هو أنفال جديدة ترتكب في حقهم"، وأضاف "أن شعب كردستان قد تعرض لكل أنواع الظلم والاضطهاد على أيدي أنظمة الاستبداد، ومنها عمليات الأنفال، التي أقامها النظام السابق ضد المدنيين الكردستانيين، واستخدم فيها أنواع الأسلحة الفتاكة والكيميائية، كما حصل في (حلبچهة الشهيدة)، وفي معظم مناطق كردستان، إبتداء من كركوك وكرميان، وإنتهاءًا في بهدينان، التي وُئد فيها أكثر من (182) ألف إنسان كردستاني مدني، ما بين شيخ وامرأة وطفل رضيع في قبور جماعية".
وأشار بافي إلى أن "آلاف المؤنفلين الآخرين تمكنوا من الفرار، ولجأوا إلى إيران وتركيا، وعاشوا هناك حياة صعبة جدًا، ففي تركيا اعتقل حوالي أربعين ألفًا ونيف، في ثلاث مخيمات احتجاز، هي (قزلتهپه بمێردين، آمد بدياربكر، وموش)، وظلوا يعيشون، على مدار أربعة أعوام (1988-1992)، حياة قاسية شديدة تحت الخيم البالية، وفي أجواء قاسية، وذاقوا فيها الأمرين"، مشيرًا إلى استشهاد المئات، لسبب سوء التغذية، والأمراض المختلفة، وحالات التسمم المتعمد، وحتى إطلاق الرصاص الحي عليهم"، وتابع "واليوم، حين يجد هؤلاء المؤنفلون المعتقلون من ينكر نضال هذا الشعب، ومحنته وصبره، فلا شك أنهم يشعرون بأن عمليات الأنفال لا تزال قائمة بصورة أو بآخرى ضدهم، وضد شعب كردستان عمومًا، بل يتيقنون بأن عقلية الأنفلة وممارسات النظام السابق التعسفية لا تزال، وللأسف الشديد، موجودة، من خلال بعض المواقف والممارسات في الساحة العراقية السياسية"، وناشد كل المراجع وعلماء الدين، وجميع الخيرين، ومؤسسات حقوق الإنسان، وأصحاب الضمائر الحية، "الوقوف إلى جانب المؤنفلين الكردستانيين وبقاياهم، حتى ينصفوا، ويعوضوا، فينالوا حقوقهم مثل الآخرين"، كما ناشد البيان "بقايا المؤنفلين الأبرياء، وشعب كردستان لكي "يناضلوا ويكافحوا ليل نهار، ضد كل أنواع الظلم والاستبداد وعقلية الأنفلة، ويدافعوا عن حقوق المؤنفلين وبقاياهم".
أرسل تعليقك