الجار الله المصريون ينقذون اليوم بلادهم والعرب من وحشية الإخوان
آخر تحديث GMT13:06:59
 العرب اليوم -

الجار الله: المصريون ينقذون اليوم بلادهم والعرب من وحشية الإخوان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجار الله: المصريون ينقذون اليوم بلادهم والعرب من وحشية الإخوان

القاهرة - وكالات

تحت عنوان "شكراً يا شعب مصر" كتب أحمد الجارالله، رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية مقاله يوم الأربعاء، وقال: "الآن سقط القناع عن القناع، وبدت سحن أشقاء الأبالسة على حقيقتها صفراء كمخططاتهم، كالحة كشعاراتهم، سقطت أوراق التوت وظهرت جماعة الخداع والسطو على حكم مصر هزيلة كأفكارها، شريرة كبرامجها الديكتاتورية". خلع "الإخوان" بذلات التدليس وكشروا عن أنيابهم جوعى سلطة يشبعون نهمهم إليها من تجويع الناس وحرمانهم أبسط مقومات العيش. وفى سنة واحدة لم تشهد هبة النيل أياما عجافاً كهذه منذ عهد الفراعنة، ففى زمن مرسى المتهم بالفرار من السجن أصبحت الدولة "عزبة" تغامر فى مصيرها حفنة بلطجية. مرسى الحاسب أن كرسى الرئاسة يمنحه حق إلغاء المؤسسات بجرة قلم أثبت أنه لا يفقه فى الإدارة، فانقلب على نفسه مرات عدة، مرة بإعلان دستورى يكرسه حاكما مطلقا، وأخرى فى تعديه على المحكمة الدستورية، والقضاء وإفراغ الإدارات كافة من الكفاءات المخضرمة، مستعجلا الاستحواذ على الدولة ليقينه أنها فرصة اقتنصت بليل لن تتكرر حلكته ثانية، لذا مهد لجماعته كى تبتلعها بقضمة واحدة لكنها لم تدرك أن مصر أكبر من أن تبتلع. هؤلاء "الإخوان" الذين عملوا بذهنية اللصوص على زج البلاد فى سجن سلطة مرشدهم، مخونين من ينتقدهم، مثيرين الفتن ومشعلين الصراعات فى المجتمع، منفذين بوعى أو من دون وعى، ما خططت له الدوائر الصهيونية والأميركية لتخريب مصر. تهيأ لـ"الجماعة" أن الدولة فرع منها، فلم تتوان عن أخونتها، فى سنتها الأولى ظهرت تلك العصابة بوجهها الحقيقى محاولة إعادة مصر إلى العصور الوسطى، وإخضاعها لحكم مرشدها المتوهم نفسه الحاكم بأمره كأن الشعب المصرى قطيع جهلة يسير وفق إشاراته، وهو ما أوقع "الإخوان" فى شر أعمالهم، بل هم الذين فعلوا ذلك بأنفسهم ودفعوا الملايين إلى الثورة عليهم. مصر كلها باتت اليوم فى الشارع قاطعة الشك بيقين نبذها لـ"الإخوان" الذين لن تنفعهم إثارة النعرات أو التحريض على الجيش المنحاز دائما إلى شعبه، جيش لم يرهبه التهديد مباشرة أو مداورة، وقيادته قالت كلمتها، ممهلة مرسى وعشيرته حتى عصر اليوم ليحققوا مطالب الشعب الذى خرج إلى الميادين، ولن يعود منها إلا منتصراً، مستردا مصر من فم غول "الإخوان". نعم.. ما يجرى اليوم يعيد إلى الأذهان مقولة وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشى ديان، فى رده، على سؤال كيف يمكن أن تهزم مصر من دون حرب مع إسرائيل، فقال حينها: "إذا أردتم تدمير مصر وإغراقها فى الدم أطلقوا يد الإخوان المسلمين، وادفعوهم إلى مواجهة الجيش"، غير أن الجماعة كانت أكثر تطرفًا من ديان بمواجهتها غالبية الشعب، ما يدل على غباء لا مثيل له، والأكثر غباء من ذلك أنها تحاول تصوير سقوط حكمها على أنه سقوط للإسلام، وهو ما قاله أحد شيوخها في إحدى الندوات معتبرا انتهاء حكم الرئيس محمد مرسى نهاية للإسلام، متناسيا أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) مات ولم ينته الدين الحنيف، بل انتشر فى العالم كله كما توقع له سيد البشرية، فمن يكون هذا الرئيس الذى ينتهى الإسلام برحيله من الحكم؟ أليس غرورهم هذا هو الذى أعمى بصرهم وبصيرتهم ودفعهم إلى حدود الكفر؟ لا نستغرب كفرهم هذا لأن "الإخوان المسلمين" جعلوا إسلامهم تمصلحا وسبيلا للسلطة، وليس دعوة حقيقية، ولهذا سقطوا أسرع مما توقع الجميع، ومعهم سقطت كل فروع عصاباتهم. المصريون اليوم لا ينقذون بلدهم فقط من صلف "الإخوان" ووحشيتهم، بل كل الشعوب العربية، لذلك حق علينا أن نقول: "شكرًا يا شعب مصر العظيم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجار الله المصريون ينقذون اليوم بلادهم والعرب من وحشية الإخوان الجار الله المصريون ينقذون اليوم بلادهم والعرب من وحشية الإخوان



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab