الجبوري يدعو لعدم الاستجابة للتغير الديمغرافي في المناطق المختلطة
آخر تحديث GMT16:45:52
 العرب اليوم -

الجبوري يدعو لعدم الاستجابة للتغير الديمغرافي في المناطق المختلطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجبوري يدعو لعدم الاستجابة للتغير الديمغرافي في المناطق المختلطة

رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري
بغداد - نجلاء الطائي

دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، اليوم الأثنين، إلى عدم الاستجابة "للتغير الديمغرافي" في المناطق المختلطة، وطالب بإعادة العمل بالتجنيد الإلزامي لدمج جميع مكونات الشعب العراقي، معربًا عن أسفه لما حصل من هجمات في العاصمة الفرنسية باريس.

وذكر سليم الجبوري، في كلمة له خلال احتفالية الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح التي أقيمت في فندق بابل، وسط بغداد، أنه "يجب أن يكون هنالك عملًا جادًا من قبل أطراف العملية السياسية لتعزيز الثقة المتبادلة فيما بينها التي تعزز التسامح لنكون قادرين من السيطرة على التطرف الديني والقومي لإزاحة مشهد العنف والانتقام"، مبينًا أن "العراق فقد الكثير من المناطق المختلطة وهذا خطر كبير لا يمكن الاستسلام له ولا يمكن أن نستجيب للتغير الديمغرافي".

وأضاف الجبوري، أن "هجرة السنة والشيعة لمناطقهم أدى إلى خلو المناطق المختلطة من سكانهم الأصليين"، مشيرًا إلى، أن "الولاء للوطن لا يتعارض مع الولاء للانتماءات الثانوية لكن لا بد أن تكون الأولوية للوطن".

وتابع الجبوري، أن "التعايش يتطلب القبول بالتعددية والاحترام للمكون الثقافي ويفترض معرفة الآخر والانفتاح عليه والاتصال به والتعايش معه"، لافتًا إلى، أن "أهم الفرص التي تضمن دوام التعايش هي الجامعات التي تحتضن شريحة من الشباب المثقف بما يسهم في تدعيم الثقافة".

ودعا الجبوري، إلى "إعادة العمل بالتجنيد الإلزامي لدمج جميع مكونات الشعب العراقي"، معربًا عن، أسفه "لما حصل في العاصمة الفرنسية باريس قبل أيام ويجعلنا في إطار المسؤولية الجماعية من إنقاذ العالم من الإرهاب وهذا يتطلب نشر ثقافة السلم في كل مكان".

وأكد رئيس مجلس النواب العراقي، "نحن في الشرق الأوسط وخصوصًا العراق تحملنا مسؤولية المواجهة المباشرة التي نحتاج دعمًا لا محدود لمواجهة الإرهاب"، مشددًا على ضرورة "دعم برامج التعايش والتنوع خاصة من المنظمات الدولية ولا نتردد بإصدار تشريعات لدعم هذا التوجه".

من جانبها انتقدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، اليوم الأثنين، قانون البطاقة الوطنية في العراق، وأشارت إلى أن الأقليات الدينية في هذا القانون مهددة، وفيما أعربت عن خوفها على الأقليات العراقية من "مصير مشابه لليهود"، شددت على ضرورة "القضاء على التطرف".

وقال نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية جورجي بوستن، في كلمة له خلال الاحتفالية ،إن "العراق بلد عريق أطول البلدان عرقًا مر بأزمات عصفت بهم جرتهم إلى الاحتراب والتنازع مرات عديدة إلا كل ما عصفت أزمة به جلست قادة الشعوب ونزعت فتيل الأزمة"، مبيناً أن "الخوف من الآخر أدى الى إجلاء اليهود وهذا يخشى من بقية المكونات الأخرى بالعراق".

وأضاف بوستن، أن "المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة جاءت وقت حرج يمر به البلد"، مشيرًا إلى، أن "معظم المكونات العراقية متمسكون بتعايشهم حتى ظهرت هذه المادة زعزت التعايش خاصة الأقليات الدينية التي رأت أنها مهددة".

وتابع بوستن، أن "التعايش مصدر السلم والأمان والأمان يعني الاستقرار وهذا كل ما تريده كل المكونات الدينية والعرقية في البلد وعملنا مع حكومة العراق على ترسيخ قيم التسامح والتعايش".

وأشار بوستن، إلى أن "ما نراه تطور خطير في الملف الأمني في بغداد وبيروت وباريس يزعزع الناس بالأمان ولذلك يقع على عاتقنا القضاء على التطرف"، لافتًا إلى، أن "تنظيم داعش وجود هجين غير قادر على الاستمرار والقضاء عليه بالحب والتسامح والوحدة والتوحد ينبغي على الكل أن يعيش بالطريقة التي يفهمها ولا ينبغي أن نتحارب لفرض الطريقة على الآخر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجبوري يدعو لعدم الاستجابة للتغير الديمغرافي في المناطق المختلطة الجبوري يدعو لعدم الاستجابة للتغير الديمغرافي في المناطق المختلطة



GMT 03:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال مدينة غزة ووسط القطاع

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab